أخبارانطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات للتوصل إلى معاهدة ضد التلوث البلاستيكي

أخبار

25 نوفمبر

انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات للتوصل إلى معاهدة ضد التلوث البلاستيكي

بوسان – انطلقت، اليوم الاثنين، في بوسان بكوريا، الجولة الخامسة والأخيرة من المفاوضات بشأن معاهدة عالمية ضد التلوث البلاستيكي، وذلك غداة انتهاء مؤتمر المناخ “كوب29” في باكو الذي خيّبت نتائجه آمال الدول الفقيرة.

وقال الدبلوماسي الإكوادوري، الذي يرأس المفاوضات لويس فاياس فالديفييزو، اليوم، إن “هذا المؤتمر هو أكثر بكثير من مجرد صياغة معاهدة دولية. إنه تعبئة إنسانية في مواجهة تهديد وجودي. القرارات التي نتخذها في الأيام السبعة المقبلة ستكتب التاريخ”.

وأوضح أنه أمام الدول ال178 المشاركة في المفاوضات “63 ساعة عمل” للاتفاق على قضايا شائكة، مثل تحديد سقف لإنتاج البلاستيك وحظر محتمل على مواد كيميائية سامة أو حتى تدابير التمويل التي ستنص عليها المعاهدة.

وينتشر التلوث البلاستيكي على نطاق واسع لدرجة أنه اكتُشف في السحب وفي أعمق خنادق المحيطات وفي كل أجزاء جسم الإنسان، بما فيها الدماغ وبحليب الثدي.

وفي حين يتفق الجميع على مدى خطورة هذه المشكلة، تختلف الآراء جذريا حول طريقة مواجهتها.

ويتواجه في بوسان معسكران، الأول هو “تحالف الطموح العالي” الذي يجمع العديد من الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية، ويريد معاهدة تغطي “دورة الحياة” الكاملة للمواد البلاستيكية، من الإنتاج إلى النفايات.

ويقوم هذا التحالف بحملات من أجل أهداف عالمية ملزمة للحد من الإنتاج والنفايات البلاستيك، ومن أجل فرض تغييرات في تصميم المواد البلاستيكية لتسهيل إعادة استخدامها أو إعادة تدويرها. وهو حذّر من “المصالح الخاصة” التي يمكن أن تعرقل الاتفاق.

أما المعسكر الثاني فيضم دولا أخرى، خصوصا المنتجة للنفط ، ويرغب في أن تكون المعاهدة متعلقة فقط بإدارة النفايات.

وبدأت المشاجرات بمجرد افتتاح المناقشات بعدما طالبت الهند وروسيا والمجموعة العربية بأن أي قرار يجب أن يُتّخذ بالإجماع وليس بالأغلبية.

وفي العام 2019، أنتج العالم حوالي 460 مليون طن من البلاستيك، وهو رقم تضاعف منذ العام 2000، وفق منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ومن المرجح أن تتضاعف الكمية مجددا بحلول العام 2040.

كما أن أكثر من 90 في المائة من البلاستيك لا يعاد تدويره، مع تسرب أزيد من 20 مليون طن إلى البيئة، غالبا بعد دقائق قليلة من الاستخدام.

ويمثل البلاستيك، كذلك، نسبة 3 في المائة من انبعاثات الكربون العالمية، يرتبط معظمها بإنتاجه من الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضا