أخبارانعدام الأمن الغذائي والجفاف أشد أخطار التغيرات المناخية في تركيا (دراسة)

أخبار

18 مايو

انعدام الأمن الغذائي والجفاف أشد أخطار التغيرات المناخية في تركيا (دراسة)

إسطنبول – حذرت دراسة جامعية متخصصة من أن الخطر الأكبر على تركيا من بين المخاطر المحتملة للتغيرات المناخية يتمثل في تهديد الأمن الغذائي وتقلص إمدادات المياه في البلاد.

وأكد ليفينت كورناز، الخبير بمركز تغير المناخ ودراسة السياسات بجامعة البوسفور بإسطنبول، في تصريح صحفي، “حول الظواهر المناخية المتعلقة بتغير المناخ”، أن “الجفاف هو القضية الأكثر إلحاحا التي يتعين التعامل معها، والأمن الغذائي هو أهم مشكلة في سياق تغير المناخ.

وحذر من أن نقص المياه سينعكس بشكل أكبر على الزراعة، مؤكدا أن المستوى المقلق للجفاف وانعدام الأمن الغذائي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، والحفاظ بقدر الإمكان على جميع الموارد المائية مع زيادة أحواضها الصالحة للزراعة، خاصة وأن ثلاثة أرباع أراضيها غير زراعية.

من جهته، قال عالم الأرصاد حسين توروس، إن إحدى النتائج المتوقعة لتغير المناخ العالمي هي زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية الحادة، مسجلا أن تركيا تعيش وسط تزايد الكوارث الجوية خلال السنوات الأخيرة.

وأكد توروس، أستاذ قسم هندسة الأرصاد الجوية بجامعة إسطنبول التقنية، أن “هناك علاقة بين ارتفاع نسبة الاحتباس الحراري وزيادة الظواهر الجوية الحادة في السنوات الأخيرة”.

ولدى حديثه عن بعض الممارسات الفعالة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، قال توروس إن تركيا بدأت في عمل جيد بخصوص تجميع مياه الأمطار وتخزينها وتوفير موارد مائية محلية، خاصة بعد الجفاف الجزئي الذي أصاب البلاد العام الماضي.

وأشار إلى أن دراسة بيانات المناخ السابقة والتوقعات المستقبلية في خطط استخدام المياه من شأنه أن يحد بشكل كبير على مخاطر نفاد المياه.

كما شدد على ضرورة استمرار الجهود المبذولة لزيادة الوعي العام بشأن استخدام الموارد بكفاءة واقتصاد.

وقال توروس إنه ينبغي أن تستمر الجهود بوتيرة متسارعة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في موارد الطاقة، مسجلا أن الدراسات التي تأخذ بعين الاعتبار جميع أصحاب المصلحة، سواء الكائنات الحية وغير الحية، ستساهم في التقليل من الآثار السلبية لتغير المناخ.

اقرأ أيضا