تأسيس الائتلاف الجهوي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة مراكش-آسفي
مراكش- انعقد اليوم الأحد بدار المنتخب بمراكش الجمع العام التأسيسي للائتلاف الجهوي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة مراكش-آسفي، تم خلاله انتخاب السيد محمد الافريقي منسقا جهويا.
وشارك في هذا الجمع العام، الذي نظم تحت شعار”مجتمع مدني بيئي جهوي فعال في بناء الديمقراطية التشاركية والارتقاء بجودة الحياة وحماية موارد الأوساط الطبيعية الجهوية”، ما يزيد عن 80 مشاركا يمثلون مختلف التنظيمات الجمعوية بالجهة التي تهتم بموضوع المناخ والبيئة والتنمية المستدامة.
وخلال هذا الجمع التأسيسي تمت المصادقة على القانون الأساسي للائتلاف الجهوي وانتخاب أعضاء المجلس الجهوي والمكتب المسير، الذي يضم 11 فردا ضمنهم نساء وشباب، فضلا عن تشكيل اللجن الموضوعاتية للائتلاف من أجل المناخ والتنمية المستدامة.
وأوضح السيد بوجمعة بلهند، عضو المكتب المسير للائتلاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تأسيس هذا الائتلاف الجهوي جاء لإرساء هياكل جهوية بغية تنظيم بيئي فعال ومنفتح على باقي المؤسسات والديناميات الجهوية، فضلا عن تقوية عمل منظمات المجتمع المدني البيئي على مستوى الجهة وإشراكها في تأطير وتنمية المجال الترابي للجهة وإرساء مبادئ الديمقراطية التشاريكة في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وأضاف أن من شأن هذه الشبكة الجمعوية أن تشكل قوة اقتراحية لدعم مختلف المبادرات التي تصب في المجال البيئي والتنمية المستدامة والترافع حول جميع الإشكاليات المرتبطة بالموضوع، مبرزا أهمية اللجن المقترحة التي ستعمل على مختلف الميادين المرتبطة بالمناخ والبيئة وحماية الموارد الطبيعية كلجن الساحل والفلاحة والجبل وتثمين الموارد الطبيعية والإيكولوجية.
يشار إلى أن الائتلاف الوطني من أجل المناخ والتنمية المستدامة، الذي يضم أزيد من 800 جمعية وشبكة على المستوى الوطني، يسعى إلى تطوير برامج ومشاريع المجتمع المدني البيئي والتنموي والإرتقاء بمكانته بين مكونات القطاعات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات الخاصة الوطنية والجهوية والإقليمية.
كما يروم تسهيل عملية التواصل بين الجمعيات المنخرطة وبناء قوة اقتراحية جمعوية بيئية قادرة على إبداء الرأي وإدماج البعد البيئي وحسن تدبير الموارد الطبيعية في كل المشاريع التنموية، وتنظيم وتقوية الحوار المدني الاحترافي، وتحقيق تمثيلية قوية أمام المؤسسات الجهوية والوطنية والجوية، وتنمية الشراكة والتعاون والتواصل والتنسيق مع مكونات المجتمع المدني البيئي الدولي، وكذا تعبئة الرأي العام الجهوي والوطني للإهتمام بالقضايا البيئية وتكثيف الجهود لمواجهة المخاطر البيئية وحماية المنظومات والموارد الطبيعية وتحسين إطار الحياة.