أخبارتراجع تلوث الهواء في تونس بأزيد من 40 بالمائة خلال الحجر الصحي العام

أخبار

28 مايو

تراجع تلوث الهواء في تونس بأزيد من 40 بالمائة خلال الحجر الصحي العام

تونس – شهدت جودة الهواء في تونس تحسنا ملحوظا خلال فترة الحجر الصحي العام، التي استمرت لمدة شهر ونصف تقریبا، مع تسجيل انخفاض في تلوث الهواء بنسبة تزید عن 40 بالمائة، وفق نتائج تقرير أعده المعهد الوطني للرصد الجوي.

وكانت تونس قد أقرت الحجر الصحي العام منذ 22 مارس الماضي في إطار الوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد.

وكشف التقرير تسجيل انخفاض كبیر لغاز ثاني أكسید النیتروجین وأول أكسید الكربون وثاني أكسید الكبریت نتيجة انخفاض الأنشطة البشریة بشكل رئیسي في العدید من المدن التونسیة ولاسیما بالشمال و الوسط .

وأظهرت الرسومات البیانیة الشهرية اختلافات ظاهرة في تركیز أربع ملوثات في تونس حیث كشفت انخفاضا ملحوظا في ثاني أكسید النیتروجین وثاني أكسید الكبریت وأول أكسید الكربون بشمال ووسط تونس بنسبة تزید عن 40 بالمائة خلال فترة الحجر الصحي العام المرتبطة أساسا بانخفاض الانبعاثات من خلال حركة المرور على الطرق وبالمناطق الصناعیة.

وبالمقابل أظهر الأوزون ارتفاعا بنسبة 20 بالمائة تقریبا في وسط غرب البلاد و انخفاضا طفیفا بنسبة 10 بالمائة في شمال غرب البلاد وجنوبها.

وأشار المعهد إلى أنه قام في هذا الإطار باستخدام قیاسات الأقمار الاصطناعية التابعة للمركز الأوروبي و التي تم تحليلها بالمعهد الوطني للرصد الجوي بتونس.

وأظهرت تحاليل المعهد للمعدل الشهري لقیمة الانبعاثات لأربع ملوثات (وهي أول أكسید الكربون وثاني أكسید الكبریت وثاني أكسید النیتروجین والأوزون)، أنه بالنسبة للملوثات الثلاثة الأولى تمت معاينة انخفاض ملحوظ خلال فترة الحجر الصحي العام ترتبط أساسا بانخفاض انبعاث الملوثات من خلال حركة المرور على الطرق والمصانع.

أما بالنسبة إلى الملوث الرابع، فقد سجل ارتفاع ملحوظ یرجع بشكل رئیسي إلى إدماج غاز الأكسجین مع النیتروجین، والذي یحدث غالبا عند ظاهرة الاحتراق عند درجة حرارة عالیة مع وجود الأكسجین الزائد.

كما أظهر الحجر الصحي العام تغیرا ملحوظا في جودة الهواء من خلال البیانات الشهرية لأغلب المناطق التونسیة من خلال تركیزات ثاني أكسید النیتروجین وثاني أكسید الكبریت وأول أكسید الكربون والأوزون، وهي الملوثات المعروفة التي لها آثار ضارة على صحة الإنسان.

و في سياق متصل، ذكر التقرير أن المعهد الوطني للرصد الجوي قام بمقارنة الوضع الطبیعي (للسنة الماضیة 2019) مع السنة الحالیة المتمیزة بالحجر الصحي العام لشهري مارس وأبریل، حيث تمت ملاحظة انخفاض في تركیز الملوثات ذات التأثیر على صحة الإنسان وكذا على المناخ.

والثابت أن جودة الهواء ونوعيته في تونس لن تظل على حالها بفعل الحجر الصحي العام من منطلق أن الحكومة أقرت الحجر الصحي الموجه المنقسم إلى 3 مراحل (المرحلة الأولى من 4 إلى 24 ماي، و المرحلة الثانية من 25 ماي إلى 4 يونيو، والمرحلة الثالثة من 5 إلى 14 يونيو 2020) والذي نتج عنه استئناف للأنشطة التجارية والصناعية وحركة الجولان.

 

اقرأ أيضا