تلوث الهواء قد يكون عاملا أساسيا في الآلاف من الوفيات كل عام في العالم وفي خفض متوسط العمر المتوقع بثلاث سنوات
آسيا – كشفت دراسة جديدة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن تلوث الهواء قد يكون عاملا أساسيا في الآلاف من الوفيات كل عام في العالم وفي خفض متوسط العمر المتوقع بثلاث سنوات.
ووفقا للدراسة، فإن التعرض لمستويات عالية من الجسيمات الدقيقة من محطات توليد الطاقة وأنظمة العادم والعواصف الترابية تسبب في وفاة 30 ألف شخص بين عامي 1999 و 2015 ، معظمهم من أمراض ثانوية مثل الربو والنوبات القلبية.
كما أدى التعرض لهذه الانبعاثات إلى خفض متوسط العمر المتوقع بمقدار 0.15 سنة للنساء و 0.13 سنة للرجال.
وبالمقارنة مع الأسباب الأخرى للوفاة المبكرة، فإن تلوث الهواء يقتل 19 مرة أكثر من الملاريا كل عام، وتسع مرات أكثر من فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا)، وما يقرب من ثلاثة أضعاف الكحول، وفقا للدراسة التي أجرتها جمعية أمراض القلب، وأبحاث القلب والأوعية الدموية الأمريكية.
وتعد آسيا المنطقة الأكثر تضررا حيث يتسبب تلوث الهواء في خفض متوسط العمر بنسبة 4.1 سنة في الصين، و3.9 سنة في الهند و 3.8 سنة في باكستان.
وفي الهند، في ولاية أوتار براديش (200 مليون نسمة)، يؤدي تلوث الجسيمات الدقيقة وحده إلى خفض متوسط العمر المتوقع بمقدار 8.5 سنوات، بينما يبلغ العجز في مقاطعة هيبي الصينية ما يقرب من ست سنوات، وفقا لمؤشر نوعية الهواء للحياة، الذي وضعه باحثون في معهد سياسات الطاقة في شيكاغو.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن سبعة ملايين شخص يموتون سنويا في جميع أنحاء العالم بسبب التعرض لمثل هذا التلوث ، حيث تحدث معظم الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ، وخاصة في إفريقيا وآسيا.