تونس .. التوقيع على اتفاقيات شراكة من أجل التقليص من البلاستيك
تونس – تم أمس الأحد التوقيع على اتفاقيات شراكة من أجل التقليص من البلاستيك، بين الصندوق العالمي للطبيعة ووزارة الشؤون المحلية والبيئة التونسية وخمس بلديات تونسية، وذلك على هامش حملة تحسيسية للتصدي للبلاستيك في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح مدير عام البيئة بوزارة الشؤون المحلية والبيئة التونسية الهادي الشبيلي في تصريح صحفي أن الوزارة انطلقت منذ سنة 2015 في تنفيذ برنامج لإزالة التلوث الناجم عن الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الوحيد، كاشفا ان العدد المستعمل في تونس يبلغ 4,2 مليار كيس بلاستيكي ذات الاستعمال الوحيد، وهو عدد كبير جدا مقارنة بدول أخرى، وفق تقديره.
وتستهدف الاتفاقية التي وقعتها بلدية المنستير مع الصندوق العالمي للطبيعة الوصول إلى مدينة ذكية دون نفايات بلاستيكية، وهو توجه يندرج ضمن القضايا الكونية لحماية الطبيعة من التلوث، حسب ما أفاد به رئيس بلدية المنستير المنذر مرزوق، مؤكدا أن البلدية ستلتزم بهذه الاتفاقية وهي بصدد التنسيق مع الصندوق العالمي للطبيعة لبحث السبل الكفيلة بتجسيد هذا التوجه الذي لابد أن تسبقه عملية تحسيسية كبيرة.
وتعول بلدية المنستير كثيرا على المجتمع المدني لمعاضدة جهودها وتفكر حاليا مع شركائها في حلول بديلة لتعويض الأكياس البلاستيكية كاستعمال أكياس من القماش، وهو هدف ستسعى بلدية المنستير لتحقيقه، حسب مرزوق.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات التي شملت بلديات المنستير وتينجة (ولاية بنزرت) والكرم (ولاية تونس) ونابل والحمامات (ولاية نابل)، على متن المركب الشراعي “الباندا الأزرق” التابع للصندوق العالمي للطبيعة، والذي رسا في ميناء “مارينا” الترفيهي بالمنستير، في اطار الحملة التحسيسية التي أطلقها الصندوق منذ شهر ماي 2019، حيث انطلقت رحلته من سواحل فرنسا نحو إيطاليا واليونان وتركيا وتونس ليعود مجددا الى فرنسا.
وتهدف هذه الحملة الى التحسيس بضرورة إزالة التلوث من البحر الأبيض المتوسط الذي تلقى فيه سنويا أكثر من 600 ألف طن من البلاستيك، مما يتسبب في انعكاسات سلبية على صحة الانسان.
وتتواصل حملة المركب الشراعي “الباندا الأزرق” التحسيسية بالمنستير إلى غاية 30 أكتوبر الجاري من خلال تنظيم قرابة 16 ورشة وعرض أفلام وإطلاق حملة نظافة بمشاركة غواصين، حسب مدير البرنامج البحري في شمال افريقيا بالصندوق العالمي للطبيعة، جمال جريجر.