تونس تخلد اليوم العالمي للمياه تحت شعار “تثمين المياه”
تونس – احتفلت تونس على غرار باقي الدول، أمس الاثنين، باليوم العالمي للمياه الموافق ل22 مارس من كل سنة، والذي اختير له شعار “تثمين المياه”، لدعم الوعي بأهمية المياه وللتركيز على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بإتاحة خدمات المياه والتطهير للجميع مع حلول سنة 2030.
وذكرت وزارة الشؤون المحلية والبيئة التونسية، في بلاغ أصدرته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه، أن تونس، وبحكم موقعها الجغرافي وخصوصياتها الطبيعية والديمغرافية والتنموية، تواجه صعوبات متفاقمة في التصرف في مواردها المائية.
وقد سعت إلى وضع برامج واستراتيجيات لمجابهة ندرة المياه والمحافظة على جودتها، خاصة من خلال برامج التطهير، والحد من التلوث الصناعي وإحكام التصرف في النفايات، وترشيد استعمال المبيدات والأسمدة الكيميائية، لحماية موارد البلاد المائية وضمان تأقلمها.
وأوضحت الوزارة أنه اعتبارا لتفاقم العجز المائي “يتم العمل على تجسيد مبادئ ومقتضيات الإدارة المتكاملة والمندمجة للموارد المائية، من خلال تكثيف جهود الجميع، من مواطنين ومتدخلين، من أجل المحافظة عليها وعلى جودتها، بما يضمن توفرها للأجيال الحالية والقادمة، عبر التحلي بالمسؤولية في ترشيد الاستهلاك، وما يقتضي من تغيير للسلوكيات، بالإضافة إلى تطويع التقنيات، وتثمين الزاد المعرفي المحلي في كافة المجالات الحياتية والتنموية”.
وأضافت أن الإدارة المتكاملة والمندمجة للموارد المائية ترتكز على إدارة الطلب من مختلف جوانبه، وخاصة توفر الموارد وتنويعها والإنصاف في الوصول إليها والجودة والاقتصاد والتكيف مع التغيرات المناخية، ضمن مختلف السياسات والاستراتيجيات والبرامج ذات العلاقة.
وهو ما يتم العمل على تجسيده، بحسب المصدر ذاته، ضمن دراسة “رؤية واستراتيجية قطاع المياه بحلول عام 2050″، ودراسة ”تحويل مياه الشمال”، والمخطط المديري لإعادة استخدام المياه المعالجة لسنة 2050” واستراتيجية حماية البيئة لما بعد عام 2020”، والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.