جنوب إفريقيا تدعو إلى تكثيف الجهود من أجل اقتصاد خال من الكربون بحلول عام 2050

جوهانسبورغ – دعت المنظمات غير الحكومية لحماية البيئة في جنوب إفريقيا، أمس الأربعاء، الشركات في البلاد إلى تكثيف جهودها لتحقيق هدف اقتصاد خال من الكربون بحلول عام 2050.

وقالت مديرة برنامج الحد من انبعاثات الكربون في الصندوق العالمي للطبيعة في جنوب إفريقيا، لويس نوضي، “يجب على جميع القطاعات الاقتصادية في جنوب إفريقيا بذل المزيد من الجهود لضمان الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون”.

وأضافت أن بعض الشركات في جنوب إفريقيا ذات الانبعاثات الكربونية العالية تعتبر أن الانتقال إلى اقتصاد مسؤول بيئيا سيشكل خطرا عليها، داعية إياها إلى اتباع نموذج الشركات التي بدأت في تغيير نموذجها الصناعي ليتوافق مع المتطلبات البيئية.

وأشارت إلى أن تسريع التحول الطاقي، لا سيما من خلال إنتاج الكهرباء على أساس الطاقات المتجددة، سيمكن من الحد، بشكل كبير، من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

من جانبه، أكد التحالف من أجل العمل المناخي في جنوب إفريقيا، وهو شبكة من المنظمات الملتزمة باقتصاد خالٍ من الكربون، أن تحقيق الحياد الكربوني لاقتصاد جنوب إفريقيا، بحلول عام 2050، يتطلب التعاون بين قطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني.

وأعرب التحالف عن أسفه لكون اقتصاد جنوب إفريقيا يعتمد، بشكل كبير، على الوقود الأحفوري، مشيرا إلى أن البلاد تواجه حاليا ركودا اقتصاديا تفاقم بسبب وباء (كوفيد-19).

وقد أطلقت العديد من جمعيات حماية البيئة في جنوب إفريقيا، مؤخرا، حملة ضد خطة حكومية لزيادة حصة الطاقة النووية في مزيج الطاقة في البلاد.

وقال المتحدث باسم الحملة ومدير منظمة (Dear South Africa) غير الحكومية، روب هاتشينسون، “لقد جمعت الحملة أكثر من خمسة آلاف توقيع حول القضية، أكثر من أربعة آلاف منهم لا يوافقون على الخطة النووية الجديدة للحكومة”.