جودة الهواء تحسنت بشكل كبير في عدد من المدن الإسبانية
مدريد – أكدت دراسة أنجزها المرصد الإسباني للاستدامة، أن جودة الهواء تحسنت بشكل كبير في المدن الإسبانية التي تشهد حركة مرور مكثفة ودائمة، حيث أن “الهواء لم يكن على الدوام بهذه المدن نظيفا وجيدا لفترة طويلة”.
وكشفت هذه الدراسة التي جاءت تحت عنوان “جودة الهواء في المدن أثناء الإغلاق التام والحجر الصحي”، أن أكبر خمس مدن في إسبانيا، بما في ذلك مدريد وبرشلونة “لم تكن تتوفر على الإطلاق على هواء نقي ونظيف”، مشيرة إلى أن هذه المدن سجلت انخفاضا كبيرا في مستويات ثاني أوكسيد النيتروجين بأكثر من 50 في المائة في الشهر الأول من الحجر الصحي، مقارنة بالفترة نفسها من السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح المصدر ذاته أن مستويات ثاني أوكسيد النيتروجين المسجلة في مدريد وبرشلونة، سجلت تراجعا بنسبة 62 في المائة خلال هذه الفترة، بينما انخفضت على التوالي بنسبة 58 و51 في المائة بكل من مدينتي إشبيلية وبيلباو.
وقالت هذه الدراسة التي تم إنجازها بالتعاون مع خبراء من مدرسة الهندسة الصناعية والفضائية بطوليدو، وجامعة كاستييا لامانشا إن “هذا الانخفاض في تلوث الهواء كان متوقعا بسبب انخفاض حركة السير والجولان على الطرق، حتى من دون تقليص مصادر التلوث الأخرى مثل أجهزة التدفئة وغيرها”.
كما أظهرت الدراسة أن البيانات التي تمت معالجتها من قبل الوكالة الأوربية للبيئة، تؤكد انخفاضا بنحو 50 في المائة في مستويات ثاني أوكسيد النيتروجين، وذلك في أكثر من 70 مدينة إسبانية.