شوارع مدينة وهران الجزائرية (غرب) تشهد خلال الأيام الماضية انتشارا كبيرا للمخلفات والنفايات المنزلية التي تضاعفت خلال شهر رمضان
الجزائر – شهدت شوارع مدينة وهران الجزائرية (غرب)، خلال الأيام الماضية، انتشارا كبيرا للمخلفات والنفايات المنزلية، التي تضاعفت خلال شهر رمضان، وزادها الانتشار الكبير للورق المقوى (الكارتون) والبلاستيك الناتج عن نشاط التجار، خاصة بشوارع المدينة الجديدة، في غياب الحس المدني والردع من قبل مصالح البلدية والسلطات المختصة.
كما انتشرت في شوارع وهران كميات كبيرة من مادة البلاستيك والكارتون الناتجة عن نشاط التجار، والتي أصبحت تحول دون تمكن مصالح البلدية من رفعها، خاصة أن عملية رميها تتم على طول اليوم.
وبحسب مصدر من البلدية، فإن المصالح المختصة تقوم يوميا بعمليات جمع كبيرة للنفايات المنزلية المنتشرة في الشوارع، إلى جانب مادة الكارتون والبلاستيك التي تقدر بمئات الأطنان، ويتم رميها من قبل التجار.
وكشف المتحدث أن التدخل يتم بصفة يومية عبر الشوارع، خاصة شوارع حي المدينة الجديدة الذي تنتشر بها المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس، والتي تضاعف نشاطها مع اقتراب عيد الفطر، مؤكدا أن التجار والباعة هم السبب الرئيس في تشويه منظر شوارع المنطقة، حيث يقومون برمي عشوائي للكارتون والبلاستيك في كل وقت، بسبب تفريغ حمولات البضاعة وتركها في العراء، رغم عمليات التحسيس والتوعية.
وأضاف أنه لا يمكن للبلدية التدخل إلا بعد انتهاء فترة نشاط التجار في حدود الساعة السادسة مساء.
وتشكل الكميات كبيرة من الكارتون التي يتم تركها بالقرب من مسار الترامواي، خطرا على سير عرباته.
وكانت مصالح النظافة بالبلدية قد نظفت الشارع بالكامل، غير أن التجار وبمجرد التحاقهم بمحلاتهم صباحا، قاموا برمي الكارتون والبلاستيك في الشارع، لعرض سلعهم في غياب أي وازع أخلاقي، رغم العمل التوعوي الذي قام به أعوان المصالح المذكورة تجاه التجار، في انتظار إيجاد حل ردعي للقضاء على هذه الظاهرة.
من جهتهم، أكد التجار أن المشكل ما يزال مطروحا، في ظل عدم وجود مطرح خاص بالكارتون، موضحين أن نشاط سوق المدينة الجديدة معروف، وعلى السلطات توفير حاويات كبيرة، وإيجاد موقع لرمي وتجميع الكارتون والبلاستيك.
