غوتيريش .. لا أعذار تحول دون تحرك المجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ
نيويورك ( الامم المتحدة) – أكد الامين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عدم وجود أعذار تحول دون تحرك المجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ، معتبرا أن الإجابات المطلوبة لهذه المشكلة موجودة في اتفاقين تم التوصل إليهما سنة 2015، وهما اتـفاق باريس للمناخ وأجندة التنمية المستدامة، التي اتفق قادة العالم على تحقيق أهدافها في أفق سنة 2030.
وتساءل الأمين العام، في كلمة خلال اجتماع رفيع المستوى بالجمعية العامة حول “المناخ والتنمية المستدامة”، عن فائدة تلك الأدوات إذا لم يتم استخدامها، مشددا على الحاجة للعمل والتمسك بالطموح وإبداء الإرادة السياسية.
وأكد أمين عام الامم المتحدة أن تغير المناخ “يحدث الآن لنا جميعا، ولا توجد دولة محصنة منه”، مسجلا أن الفقراء والمستضعفين هم أول من يعانون وأكثر المتضررين من الظاهرة “كما هو الحال بالنسبة لمئات الآلاف وربما الملايين من المتضررين بالإعصار إيداي في موزمبيق وملاوي وزيمبابوي”.
وحذر من أن مثل هذه الأحداث “أصبحت متواترة بشكل أكثر حدة وانتشارا، وستصبح أسوأ إذا لم نتحرك بشكل عاجل الآن”، مشيرا الى أن تغير المناخ “يهدد عقودا من التقدم المحرز في مجال التنمية، ويهدد خططنا للتنمية المستدامة والشاملة”.
وكانت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد ذكرت أن أمام العالم أقل من 12 عاما لتجنب آثار مرتبطة بالمناخ قد لا يمكن عكسها.
وفي تقرير أصدرته العام الماضي، خلصت اللجنة الى أن الحد من ارتفاع درجة حرارة العالم كي لا يتخطى 1,5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات عصر ما قبل الثورة الصناعية، يتطلب إدخال تغييرات عاجلة وغير مسبوقة على كل قطاعات المجتمع.
ومن المقرر أن يعقد أمين عام الأمم المتحدة قمة حول العمل المناخي في 23 شتنبر بمشاركة قادة العالم وكافة المعنيين بقضية تغير المناخ.