قضايا التنمية المستدامة والبيئة في صلب مباحثات لرئيس مجلس النواب مع وفد برلماني فرنسي
الرباط – شكلت الانشغالات المرتبطة بالتنمية المستدامة والبيئة الى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، محور مباحثات أجراها، يوم الأربعاء بالرباط، السيد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، مع السيد جان لوي روميغاس، مقرر المهمة الاستطلاعية حول “التنمية المستدامة بالمتوسط” بلجنة الشؤون الأوروبية بالجمعية الوطنية الفرنسية، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب رفقة عدد من النواب.
وذكر بلاغ للمجلس أن السيد الحبيب المالكي أكد، في مستهل هذه المباحثات، تشبث المغرب بانتمائه للعمق الإفريقي وللفضاء المتوسطي وتشبع الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء.
وذكر السيد المالكي بالسياسة الجديدة التي تبنتها المملكة في مجال الهجرة، حيث أصبح المغرب بلد استقبال للمهاجرين وليس فقط بلد عبور، مشيدا، في هذا الخصوص، بقرار جلالة الملك محمد السادس بإطلاق مرحلة ثانية لتسوية وإدماج المهاجرين بالمغرب والتي لاقت استحسانا وترحيبا من طرف المنتظم الدولي.
من جهة أخرى، أبرز السيد المالكي المجهودات التي يبذلها المغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مذكرت باحتضان المغرب لقمة (كوب 22) وبالنجاح الذي عرفته باعتبارها قمة من أجل العمل الجاد وتفعيل قرارات القمة السابقة.
وبالمناسبة، استعرض رئيس مجلس النواب مختلف البرامج والمخططات القطاعية التي تبناها المغرب، والتي انعكست إيجابا على مستوى تطور جهات وأقاليم المملكة بصفة عامة والمناطق الشمالية المحاذية لحوض المتوسط بصفة خاصة، سواء فيما يتعلق بالبنيات التحتية أو بالمشاريع المهيكلة أو بالتهيئة الترابية والعمرانية.
وفي ما يخص وضعية المرأة المغربية، أكد السيد المالكي على أهمية المكتسبات التي جاء بها دستور 2011، والذي ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى إحداث آلية النهوض بالمناصفة بين الرجل والمرأة، مبرزا التطور الذي عرفته التمثيلية النسائية بالبرلمان المغربي والتي عرفت تطورا ملحوظا خلال الولاية التشريعية الحالية.
من جهته، أشاد السيد جان لوي روميغاس بمكانة ودور المملكة المغربية في تعزيز الاستقرار والتنمية بمنطقة المتوسط، وبالمجهودات التي يبذلها المغرب من أجل تحقيق تنمية مستدامة، مؤكدا أن المغرب يعتبر نموذجا على المستوى الدولي فيما يخص الاعتماد على الطاقات النظيفة.
ونوه السيد روميغاس بالتطور الذي تعرفه المدن المغربية فيما يخص البنيات التحتية والمجال العمراني وبنجاح المخططات القطاعية التي تبنتها المملكة في تحقيق أهدافها.
كما قدم السيد جان لوي روميغاس شروحات حول المهمة الاستطلاعية التي يقوم بها رفقة نواب من لجنة الشؤون الأوروبية بالجمعية الوطنية الفرنسية والتي ستتوج أشغالها بإنجاز تقرير برلماني في الموضوع.