كلميم.. مشروع لغرس 14 ألف شجرة أركان على مساحة 75 هكتار بجماعة أباينو
كلميم – ينفذ، حاليا، بدوار إكسيل بالجماعة الترابية أباينو (إقايم كلميم) مشرع يروم غرس 14 ألف شجرة أركان على مساحة 75 هكتار والذي تشرف المديرية الإقليمية للفلاحة بكلميم بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أندزوا)،
ويستفيد من هذا المشروع ، الذي يدخل في إطار مشروع تطوير سلسلة الأركان (الدعامة الثانية) وفي إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة والذي تقدر تكلفته الإجمالية ب13 مليون و860 ألف درهم ، 99 مشتفيدا، وذلك في إطار تجميع الأراضي .
ويروم المشروع، وفق معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة، المساهمة في تأهيل وتوسيع المساحات المغروسة لسلسلة الأركان ، وتحسين الانتاجية ، ودخل الفلاحين ، وخلق فرص شغل قارة إضافية بالعالم القروي والمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال ترشيد استغلال المياه والتربة .
ووفق ذات المعطيات، يتم خلال المشروع، الثاني من نوعه على الصعيد الوطني والذي من المنتظر أن يستغرق إنجازه ثلاث سنوات، الاعتماد على نظام السقي بالتنقيط الموضعي عبر حفر الآبار وإعداد صهريجين للتخزين مجهزين بمضخات تعتمد على الطاقة الشمسية.
كما سيتم في إطار المشروع تسييج أكثرمن 5800 متر من الأراضي المخصصة لشجر الأركان، التي تم تجميعها لدى الخواص وملاك الأراضي بالمنطقة، الذين تكتلوا في إطار جمعية دوومان للتنمية والتعاون، بعد أن تم إقناعهم بجدوى المشروع في التنمية المحلية، وأهمية منتوج شجرة الاركان، وبعد إنجاز دراسة علمية أكدت ملاءمة غرس الاركان بهذه المنطقة لتوفرها على كل الشروط والظروف المناسبة المناسبة، مناخيا ووفرة المياه الجوفية، لنمو هذه الشجرة .
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الجماعي لأباينو، رشيد لخيضر ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المشروع، “النموذجي وطنيا” والذي يندرج ضمن مشاريع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، سيلعب دوار مهما في التنمية المحلية، عبر خلق فرص شغل، إضافة الى أهميته الإيكيولوجية وكذا لأهميته الاقتصادية باعتبار أن الأركان أضحى منتوجا مطلوبا بشكل كبير على المستوى العالمي .
وقال، إن إنجاز هذا المشروع ، هو “اختيار استراتيجي” للجماعة القروية أباينو التي تتوفر على تعاونيات نسوية نشيطة في مجال منتوج الأركان ، مشيرا الى أن لدى المجلس مشاريع مماثلة سينجزها بشراكة مع الخواص ومع مصالح المياه والغابات، و جمعيات المجتمع المدني.
وخلص الى أن المشروع الذي يتميز بكونه “متكاملا” يجعل الجماعة تفكر في خلق وإحداث وحداث تثمين إنتاج الأركان، وأيضا “تجمع مهني ذي نفع اقتصادي” مستقبلا بهدف تسويق الانتاج محليا وجهويا ووطيا ودوليا.
أما الكاتب العام لجمعية دوومان للتنمية والتعاون بإكيسل، إسماعيل بولحيلت، فأكد بدوره في تصريح مماثل أنه سيتم “غرس شجرة أركان من النوع الزراعي بمعدل 200 شجرة في كل هكتار”، مشيرا الى أن شركة متخصصة تقوم بعمليات المواكبة التقنية لهذا المشروع الذي ” سيمكن الفلاحين ملاكي الأرض في منطقة اكيسل، من فرص شغل مهمة ،إضافة الى انه جلب مشاريع موازية” بدأت المنطقة تستفيد منها كتوسيع شبكة الكهرباء والنقل المدرسي.
وأبرز أن أن مياه سقي الأشجار مصدرها بئرين تم حفرهما خصيصا للمشروع مزودة بمضخات تشتغل بالطاقة الشمسية يصل صبيبها الى 22 لتر في الثانية ،إضافة الى استعمال معدات ووحدات خاصة لتصفية الماء ومعالجته قبل وصوله الى الشجيرات عبر صهريجين للتخزين يسع كل واحد منها اكثر من سبعة الاف طن من الماء ،سيمكنان من سقي أشجار لاركان بنظام السقي بالتنقيط الموضعي الذي سيبدأ في العام الثاني للمشروع، علىت أن يكتفي الفلاحون في العام الاولى بالسقي بالطريقة العادية حتى تتمكن الاشجار من النمو.
من جهته أكد مندوب الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان بكلميم،أحمد فراق، أن هذا المشروع، الذي انخرطت فيه وزارة الفلاحة بهدف تطوير سلسلة أركان الزراعي والاهتمام بمنظومة الأركان على مستوى جنوب المغرب، “يعد من المشاريع الفريدة على مستوى الإقليم”.
وأضاف السيد فراق أن الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الأركان أن المشاريع التي هي الآن في طور الانجاز بجهة كلميم واد نون تناهز 745 هكتار ، مشيرا الى أن ” طموح الوكالة كبير” في إتمام صفقات هذه السنة لإنجاز مشاريع جديدة تغطي مساحة تقدر ب 500 هكتار.
تجدر الإشارة الى من بين الأهداف المحددة في أفق 2020، في إطار عقد برنامج تأهيل منظومة الأركان، الموقع يوم 4 أكتوبر 2013، أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعادة تأهيل 200000 هكتار عن طريق الغرس والتكتيف، وإحداث مزارع عصرية للأركان، والرفع من إنتاج زيت الأركان سنويا من 4000 طن إلى 10000 طن في أفق 2020، ووضع مشاريع عصرية لتثمين وإنعاش منتوج الأركان في إطار مشاريع الدعامة الأولى والثانية لمخطط المغرب الأخضر، وحماية خصوصيات “علامة المغرب” لشجر الأركان ومختلف منتجاته ومشتقاته في السوق الدولية، وتشجيع البحث العلمي المتعلق بهذه الشجرة.