“كوب 22”: الرئيس الغابوني يراهن على حكمة الأطراف للحفاظ على روح التوافق التي كرسها اتفاق باريس
مراكش/15 نونبر 2016/ومع/ أعرب الرئيس الغابوني، علي بونغو أونديمبا، عن أمله في أن تجسد الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، “كوب 22″، المواصلة فعالياتها بمراكش إلى غاية 18 نونبر الجاري، روح التوافق التي كرسها اتفاق باريس، الذي دخل حيز التنفيذ في وقت قياسي.
وقال السيد بونغو، في كلمته خلال قمة رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مؤتمر “كوب 22″، إنه كان يعول على “حكمة الأطراف” للحفاظ روح التوافق خلال هذا المؤتمر “الذي وضعنا له بعزم شعار العمل، والانتقال من المبادئ إلى العمل على أرض الواقع”.
وبعد أن أعرب عن امتنانه لجلالة الملك وللشعب المغربي قاطبة على حفاوة الاستقبال وحسن تنظيم هذا الحدث العالمي، أكد رئيس دولة الغابون أن السرعة التي دخل بها اتفاق باريس حيز التنفيذ، أي بعد عام مقابل سبع سنوات بالنسبة لاتفاق كيوتو، تبرهن على عزم الأطراف ووعيهم بالتحديات المناخية المطروحة.
وجدد التأكيد على دعم الغابون الكامل من أجل مكافحة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة، مبرزا الجهود التي تبذلها حكومة بلاده في هذا المجال، لاسيما على مستوى حماية المساحات الغابوية.
وقال إن “الغابون بلد ساحلي، ويبقى عرضة لانعكاسات التغيرات المناخية والتي يتعين عليه التكيف معها”، مؤكدا، مع ذلك، أن البلدان المتضررة ليست وحدها المعنية، ومن ثمة أهمية الوفاء بالالتزامات بالنسبة لجميع الأطراف.
من جانبه، هنأ الرئيس الزامبي، إدغار شاغوا لونغو، صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تنظيم هذا الحدث الخاص للاحتفاء بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، والذي اعتبره “انتصارا كبيرا وغير مسبوق للأطراف”.
وقال إن الأمر يتعلق بمؤتمر هام، يمكن من تفعيل الالتزامات في مجال مكافحة التغيرات المناخية، واتخاذ تدابير طموحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وبعد أن شدد على دعم الحكومة الزامبية “الكامل” لنتائج اتفاق باريس، قال إن بلاده تراهن على مؤتمر “كوب 22” من أجل تعزيز الالتزامات والعمل من أجل مكافحة أثار التغيرات المناخية.
وحذر من أن “التغيرات المناخية تهدد بقاءنا ومن شأنها الحد من التقدم المحرز”، مستحضرا مثال زامبيا ودول إفريقية أخرى، التي عانت من الآثار السلبية لهذه الظاهرة على القطاعات الرئيسية للاقتصاد، لاسيما الزراعة، وكذا في مجالات المياه والصرف الصحي والبنى التحتية والصحة.
وبخصوص انتظارات بلاده من قمة “كوب 22″، شدد على أهمية استغلال الزخم الذي خلقه اتفاق باريس من أجل المضي قدما في العمل واتخاذ قرارات استراتيجية لتسهيل إجراءات تنفيذها.
كما ابرز ضرورة تعزيز الدعم المالي للبلدان النامية لمساعدتها على بلوغ مساهماتها المسطرة على المستوى الوطني، من خلال إعطاء الأولوية للتخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها.
د/ت/ع ص