كوفيد-19 ..تونس مدعوة لإعادة التفكير في نظامها الزراعي (البنك الدولي)

تونس – قال البنك الدولي إن أزمة (كوفيد -19) تشكل فرصة لتونس لإعادة التفكير في نظامها الزراعي.

وأوضح ممثل البنك الدولي بتونس، أوليفيي ديران، خلال ورشة، نظمت عن بعد، حول “الفلاحة والأمن الغذائي في مواجهة أزمة كوفيد -19″، بمناسبة اليوم العالمي للأغذية (16 اكتوبر من كل سنة)، أن “أزمة كوفيد -19 تشكل فرصة لتونس لإعادة التفكير في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية والخروج من الصعوبات التي تعترض القطاع وتجاوز مكامن الضعف الهيكلية والاعداد للمستقبل”.

وشدد على ضرورة تثمين القطاع الفلاحي الذي بات اليوم محركا للتنمية من خلال دعم الاقتصاد الوطني، وضمان الاندماج الجهوي ودعم دور المرأة وخفض البطالة.

ودعا ديران، في هذا الإطار، إلى وضع رؤية شاملة لعصرنة قطاع الفلاحة في تونس، من خلال إصلاح النظام الزراعي، ودعم المنظمات المهنية، من خلال تشجيع المجمعات المهنية وكذلك دعم التأمين الفلاحي.

من جهته، دعا ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، محمد عمراني، إلى ضرورة ارساء رؤية مستقبلية لتحسين فاعلية القطاع الفلاحي في تونس ودفع الاستثمار والتجديد والتحكم في العرض.

وأشار عمراني إلى أن المنظمة تتوقع أن ترتفع اعداد الجياع حول العالم من 690 مليون سنة 2019 الى 820 مليون شخص سنة 2020 بفعل جائحة (كوفيد -19).

من جانبه، كشف المدير العام للمرصد التونسي للفلاحة، حامد الدالي، أن انعكاسات الأزمة الصحية على قطاع الفلاحة بتونس، تتمثل، على الخصوص، في فقدان مناصب الشغل في عدد من الفروع، وانخفاض الطلب، وأساسا، من الفنادق والمطاعم، وفي اضطراب التموين وانخفاض انتاج بعض الأنشطة، وخصوصا، الصيد.

وأشار إلى أن عشرة مشاريع تمثل استثمارا إجماليا بقيمة 110 ملايين دينار (أورو واحد يساوي 20ر3 دينار) تم تصميمها، انطلقت ستة منها، قصد دعم قطاع الفلاحة التونسي لتجاوز الصعوبات.

وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الأمن الغذائي، ودعم الفروع الأكثر تضررا، وخاصة العاملين في الصيد التقليدي وصغار المنتجين، وتعزيز المراقبة، ورقمنة الأنظمة الغذائية، والرفع من قدرات التخزين.

وتساهم الفلاحة، التي تشكل إحدى دعائم الاقتصاد التونسي، بنسبة 9 في المائة من الناتج الداخلي الخام، و9 في المائة من الصادرات التونسية.