محادثات الأمم المتحدة حول التلوث البلاستيكي تصل مرحلتها الحاسمة في كوريا
بوسان- يسعى المفاوضون في الجولة الخامسة من المحادثات الدولية للحد من التلوث البلاستيكي إلى تسريع الإجراءات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الأول من دجنبر المقبل.
وتستضيف مدينة بوسان الكورية الاجتماع الختامي للجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، بهدف وضع قواعد عالمية ملزمة للحد من التلوث البلاستيكي.
وأعرب مندوبون يمثلون 175 دولة عن إحباطهم من بطء وتيرة المحادثات والخلافات حول العديد من القضايا، بما في ذلك الإجراءات الواجب اتخاذها وتعدد المقترحات، مع عودة بعض المناقشات إلى مواضيع تم بحثها سابقًا.
وفي محاولة لتجاوز العقبات، يعقد رئيس لجنة التفاوض، لويس فاياس فالديفيسو، اجتماعات غير رسمية، اليوم الجمعة، لمعالجة القضايا الأكثر إثارة للخلاف، مثل وضع قيود على المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المرتبطة بها، وإدارة إمدادات البوليمرات الأولية، وآليات التمويل لمساعدة الدول النامية على تنفيذ المعاهدة.
وتواجه هذه الجهود معارضة من دول منتجة للبتروكيماويات، بينما تدعم الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، التي تتحمل العبء الأكبر من التلوث البلاستيكي، وضع قيود أكثر صرامة على الإنتاج.
ومن المقرر أن تعقد لجنة التفاوض جلسة عامة مفتوحة، مساء اليوم، لتقييم مدى تقدم المحادثات واقترابها من التوصل إلى اتفاق.
وكانت الجولة الخامسة والأخيرة من المفاوضات بشأن معاهدة عالمية ضد التلوث البلاستيكي، قد انطلقت في 25 نونبر الجاري، في بوسان، وذلك غداة انتهاء مؤتمر المناخ “كوب29” في باكو الذي خيّبت نتائجه آمال الدول الفقيرة.
وفي العام 2019، أنتج العالم حوالي 460 مليون طن من البلاستيك، وهو رقم تضاعف منذ العام 2000، وفق منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ومن المرجح أن تتضاعف الكمية مجددا بحلول العام 2040.
كما أن أكثر من 90 في المائة من البلاستيك لا يعاد تدويره، مع تسرب أزيد من 20 مليون طن إلى البيئة، غالبا بعد دقائق قليلة من الاستخدام.
ويمثل البلاستيك، كذلك، نسبة 3 في المائة من انبعاثات الكربون العالمية، يرتبط معظمها بإنتاجه من الوقود الأحفوري.