أخبارمحمية ” غران باري ” بفرنسا تعمل على إعادة الطابع البري إلى الطبيعة

أخبار

15 أغسطس

محمية ” غران باري ” بفرنسا تعمل على إعادة الطابع البري إلى الطبيعة

باريس – تنوي محمية ” غران باري ” الممتدة على حوالي مائة هكتار في جنوب-شرق فرنسا، إعادة الطابع البري إلى الطبيعة، منخرطة بذلك في إطار ميل متزايد يسجل في أوروبا.

ويعم صوت الزيز غابة الصنوبر التي تنبعث منها روائح الصعتر البري واللواندة، فيما لا أثر إطلاقا للإنسان في هذه المحمية الواقعة في منطقة دروم. تعود ملكية المحمية إلى جمعية حماية الحيوانات البرية (أسباس) وهي منظمة غير حكومية فرنسية تشتري مساحات طبيعية من غابات وبحيرات لتحويلها “محمية للحياة الطبيعية” في نهج يندرج في إطار ما يسمى “ريولدينغ” أي “تجديد الحياة البرية” ومصدره الولايات المتحدة.

ويقول سلطان كون من “فرانكفورت زولوجيكال سوساييتي”، “ما من منطقة في العالم تقريبا لم تتأثر بنشاط الإنسان”. ويفيد خبراء التنوع الحيوي في الأمم المتحدة بأن 75 بالمائة من البيئة على اليابسة و66 بالمائة من البيئة البحرية، تعرضت للضرر. ونتيجة لذلك يواجه مليون نوع حيواني ونباتي خطر الاندثار، من بينها الكثير في العقود المقبلة.

وأمام هذا الوضع المقلق، يريد علماء ومنظمات غير حكومية الترويج لهذا النهج لمكافحة التراجع في التنوع الحيوي.

ويؤكد سلطان كون، أن تجديد الحياة البرية “يقوم على ترميم الأنظمة البيئية التي تعمل من دون تدخل بشري”، مع سلاسل غذائية كاملة من الحشرة إلى الثدييات الصغيرة مرورا بالحيوانات العاشبة البرية الكبيرة، وصولا إلى تلك اللاحمة والقانصة.

ويوضح أنريكي ميغيل بيريرا، عالم الأحياء في المركز الألماني للبحث التكاملي للتنوع الحيوي في لايبزيغ “للسماح بذلك يمكن العمل على إعادة إدخال أنواع، لكن في غالب الأحيان يكفي أن تترك هذه الأنواع تتوسع بشكل طبيعي”.

ويضيف بيريرا، وهو خبير في المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية التابع للأمم المتحدة “من الضروري أيضا تحسين التواصل بين الأنظمة البيئية”، لتتمكن الأنواع المختلفة من التنقل والالتقاء في ما بينها من خلال إلغاء العوائق على الأنهر أو من خلال إقامة ممرات لعبور الطرق.

اقرأ أيضا