منظمة الأرصاد الجوية: انخفاض انبعاثات الكربون المرتبط بكوفيد-19 لن يوقف التغير المناخي
جنيف – قال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، بيتيري تالاس، إن الانخفاض المتوقع في انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبط بالأزمة الاقتصادية العالمية بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ليس سوى “خبرا سارا قصير المدى”.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن تالاس تأكيده أن “هذا الانخفاض في الانبعاثات بنسبة 6 في المائة، هو للأسف خبر سار قصير المدى”، في إشارة منه إلى انخفاض ما بين 5.5 و 5.7 في المائة في مستويات ثاني أكسيد الكربون بسبب الجائحة، الذي تم تسليط الضوء عليه من قبل كبار خبراء المناخ، بما في ذلك مركز البحوث المناخية الدولية.
وتتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه بمجرد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من فيروس كورونا، ستعود نسبة الانبعاثات إلى وضعها الطبيعي السابق.
وسلط تالاس الضوء على التحسن الكبير في جودة الهواء في المدن الكبرى والمناطق الصناعية في عدة أجزاء من العالم، مشيرا إلى أن هذا هو الحال في الصين والهند وكذلك بالقرب من مقر المنظمة في وادي “بو” في شمال إيطاليا، وهي واحدة من أكثر المناطق تلوثا في أوروبا.
وقال إن “هذه التغيرات في انبعاثات الكربون، لم يكن لها أي تأثير على المناخ حتى الآن”.
وتشير أحدث البيانات الصادرة خلال العام الماضي عن المنظمة، والتي تزامنت مع الذكرى الخمسين ليوم الأرض، إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) والغازات الدفيئة الأخرى في الغلاف الجوي ارتفعت إلى أرقام قياسية جديدة السنة الماضية.
وبحسب تقرير المناخ العالمي، فإن مستويات ثاني أكسيد الكربون كانت أعلى بنسبة 18 في المائة في الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2019 مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، وفقا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للمناخ 2015-2019.
ويشير التقرير إلى أن الغاز يبقى في الغلاف الجوي والمحيطات لقرون. وهذا يعني أن التغير المناخي المستمر بغض النظر عن أي انخفاض مؤقت في الانبعاثات بسبب جائحة فيروس كورونا.
وينعكس الانخفاض المتوقع في انبعاثات الكربون من خلال الانخفاض في مستويات ملوثات الهواء الشائعة من عوادم السيارات وطاقة الوقود الأحفوري، مثل جزيئات أكسيد النيتروز (N2O).