موريتانيا..إنشاء شبكة للتنسيق بين مربي المواشي و الفلاحين لصالح الزراعة البيئية
نواكشوط – تم التوقيع، مؤخرا، ببلدية كيهيدي، على إعلان مشترك لإنشاء شبكة للتنسيق بين مربي المواشي و الفلاحين لصالح الزراعة المطابقة لمعايير السلامة البيئية في ولاية كوركول (جنوب موريتانيا).
ووقعت الوثيقة، بمبادرة من منظمة مجموعة بحوث التنمية الريفية، من طرف ممثلي تجمعات الفلاحين ومربي المواشي في مختلف القرى التابعة للولاية.
وتعتمد الوثيقة خطة ملائمة للبيئة في ما يتعلق باستخدام الأسمدة عن طريق خلاصات طبيعية مناسبة للوسط البيئي كبديل عن استخدام المواد الكيميائية ذات التأثير السلبي على المياه والتربة.
وأكد الاعلان المشترك ضرورة احترام معادلات التوازن البيئي في الانشطة الزراعية بوصفه أقل تكلفة جزافية وأكثر نجاعة من حيث النتيجة ونمط التأثير. كما نص على تنسيق كل الجهود لحل الخلافات البينية والدفاع عن المصالح المشتركة للقطاع الزراعي.
وأعلن الموقعون عزمهم على مضاعفة الانتاج لما تتيحه هذه التقنية من مساعدة على تخصيب التربة ومكافحة الآفات ومراعاة التوازن بين مختلف عناصر البيئة. كما سيساهم هذا الاعلان في تثمين الانتاج المحلي وتقييم التجارب الخاصة بهذا المجال.
وأكد العمدة المساعد لبلدية كيهيدي، محمدو بكاري تانجا، دعم البلدية الكامل لهذا الاعلان وسعيها لتشجيع جميع الاطراف لتنفيذه بكل جدية خدمة للإنتاج المحلي وتطويرا للحلول المتناسقة مع البيئة بوصفها أولوية للجميع من حيث حيز الهواء والمناخ والتربة والمياه.
وأضاف أن البلدية ستقدم الدعم المناسب لهذا البيان المشترك بوصفه مساهمة قيمة في تنسيق الجهود بين الفلاحين ومربي المواشي.
من جهته، أكد موييز لونمبا منسق منظمة مجموعة بحوث التنمية الريفية في ولاية كوركول أن هذا الاعلان المشترك يعتبر نموذجا للعمل الجماعي الناجح الذي يسعى لخدمة الزراعة بمعايير صحية تحترم التوازن البيئي الضروري.
وأضاف أن المنظمة تسعى للمساهمة في الجهود التنموية وابتكار الحلول المناسبة لبعض إشكالات الواقع بما يخدم الجميع، داعيا المشاركين للمساهمة في تنفيذ هذه البنود لما لها من انعكاس إيجابي على الانتاج الزراعي.