موريتانيا .. استخدام طائرات مسيرة لاستكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي
نواكشوط – احتضنت نواكشوط، مطلع الأسبوع الجاري، أشغال دورة إقليمية حول استخدام الطائرات المسيرة، في مجال استكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي.
وشارك في هذه الدورة، التي نظمت بالتعاون بين المركز الموريتاني لمكافحة الجراد والطيور، وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، ممثلون عن الدول الأعضاء في الهيئة.
وأبرز وزير الزراعة الموريتاني، سيدنا ولد أحمد أعلي، في كلمة بالمناسبة، أهمية الدورة في تطوير آليات الاستكشاف والمكافحة بالتزامن مع الاهتمام المتزايد الذي توليه بلاده لحماية المصادر الطبيعية وتوفير الأمن الغذائي.
وأوضح أن هذه الدورة تتنزل ضمن توجيهات السلطات لحماية المصادر الطبيعية وسد الفجوة الغذائية، والتي تسهر الحكومة على تنفيذها بشكل متكامل عبر جهود القطاع لتطوير تقنيات ومعدات الاستكشاف والمكافحة ضد هذه الآفة العابرة للحدود.
وأبرز أن نوعية الدورة وكفاءة الخبراء الدوليين الذين عهد إليهم بتأطيرها، عوامل تساعد في تمكين المستكشفين من تملك هذه التقنيات الحديثة وتطبيق مخرجاتها، مما سيشكل تطورا ملموسا لنوعية ومردودية العمل الميداني خلال السنوات القادمة.
وذكر بأن القوة المشتركة للتدخل ضد آفة الجراد في المنطقة الغربية، التي يوجد مقرها في موريتانيا، تمت المصادقة على إنشائها في شهر اكتوبر من العام 2016 . كما تم التوقيع على الاتفاقية الإطار من طرف القطاع وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، بغية دعم وتقوية التنسيق المشترك للقيام بعمليات الاستكشاف والمكافحة الاستباقية، تطبيقا للاستراتيجية الوقائية المعتمدة من طرف الدول الأعضاء.
وحث كافة المشاركين على الاستغلال الأمثل لهذه الدورة التي تشكل فرصة جديدة للتأكيد على أهمية العمل الجماعي الذي تقوم به القوة المشتركة للتدخل ضد الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، وهو ما يتوج مسار تعزيز القدرات الوطنية في مجال محاربة الجراد من جهة، ورفع مستوى التكامل الميداني بين البلدان، من جهة أخرى.