ميركل تدعو لمراعاة حماية المناخ في البرامج الاقتصادية لما بعد أزمة كورونا
برلين – دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى مراعاة حماية المناخ عند إعادة البناء الاقتصادي بعد جائحة كورونا.
وقالت ميركل اليوم الثلاثاء خلال حوار بيترسبرغ لحماية المناخ الذي ينعقد لاول مرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس بسبب أزمة كورونا: “ستكون هناك مناقشة صعبة عن التوزيع، عندما ننظر للأضرار الاقتصادية التي أحدثها وباء كورونا في كل قطاعاتنا الاقتصادية”.
وتابعت المستشارة الألمانية “سيكون من المهم عندما نبدأ برامج تحفيز اقتصادي أن نراعي بشدة حماية المناخ دائما وأن نوضح أننا ندخر في ما يتعلق بحماية المناخ، ولكننا سنستثمر في تقنيات مستقبلية”.
وأكدت ميركل أيضا أنه يجب ألا يفكر المرء في ذاته على مستوى وطني فحسب، موضحة أن الأمر يتعلق “بأن نواصل دفع التزاماتنا العالمية بقوة إلى الأمام، لأن ذلك أمرا جوهريا كي نحقق نجاحا عالميا في حماية المناخ”.
وكانت وزيرة البيئة الألمانية سفينيا شولتس أعربت عن ثقتها في أن تؤدي أزمة جائحة كورونا إلى رفع استعداد الأفراد لحماية البيئة والمناخ.
وقالت شولتسه في افتتاح اللقاء الدولي حول حماية المناخ: “الكثير من الأفراد في كافة أنحاء العالم يشعرون حاليا بوقع الأزمة… أثق لذلك في استعداد المزيد من الأفراد في المستقبل لبذل مزيد من الجهود لمكافحة المخاطر البيئية طويلة الأمد التي تهددنا – وهي أزمة المناخ وتدمير الأنظمة البيئية”.
وذكرت الوزيرة أن أزمة المناخ لم تنته حتى إذا كان الاهتمام منصبا حاليا على الجائحة، مضيفة “على خلاف مكافحة فيروس كورونا، نحن نعرف اللقاحات المضادة لأزمة المناخ. إنها متاحة وميسورة التكلفة وتجعل حياتنا أفضل”، مشيرة في ذلك إلى الطاقة المستمدة من الرياح والشمس والسيارات الكهربائية وإعادة تدوير النفايات والمباني ذات أنظمة الاكتفاء الذاتي من الطاقة والزراعة المقاومة لتغيرات المناخ.
ويبحث وزراء البيئية من نحو 30 دولة في حوار بيترسبرغ لحماية المناخ المنظم على مدى يومين “كيف يمكن أن يخرج المجتمع العالمي من جائحة كورونا الحادة بطريقة أكثر مقاومة للأزمات وصديقة للمناخ”، بحسب ما أعلنت وزارة البيئة الألمانية.
وتستضيف الحكومة الألمانية إلى جانب بريطانيا حوار حماية المناخ، وستعقد قمة المناخ العالمية القادمة في غلاسكو الأسكتلندية.