الجفاف يجبر عشرات الآلاف من الصوماليين على مغادرة منازلهم
جنيف – قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، يانس ليركا، إن النقص الحاد في المياه أجبر عشرات الآلاف من الصوماليين على مغادرة منازلهم منذ نونبر الماضي، مشيرا إلى أن التوقعات الآن تفيد بأن موسم الأمطار الحالي سيعرف شحا في التساقطات.
وأوضح السيد ليركا، خلال مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، أنه تم الإبلاغ عن ظروف ما قبل الجفاف في أجزاء من ولايات أرض الصومال، وبونتلاند، وغيرهما، وذلك بعد هطول أمطار موسمية ضعيفة في أواخر السنة الماضية، مشيرا إلى أن فقدان المراعي يهدد بنفوق الماشية التي تشكل أساس سبل عيش العديد من الصوماليين.
وقال المتحدث باسم المكتب الأممي إن النازحين أبلغوا المكتب بأنهم يتحركون بحثا عن الماء والمراعي لحيواناتهم، محذرا من أن ما يقدر بحوالى 2.7 مليون صومالي، بمن في ذلك 840 ألف طفل دون سن الخامسة سيواجهون انعدام الأمن الغذائي، وأن نقص المياه سيزيد من مخاطر تفشي الأمراض.
وذكر المتحدث أن المنظمات الإنسانية تقوم بتوصيل الماء إلى 300 ألف شخص في المناطق المتضررة، مضيفا أنه تم تعبئة 13 مليون دولار من الصندوق الإنساني الصومالي لتوسيع نطاق الاستجابة، حيث يجري حاليا تخصيص مبلغ 7 ملايين دولار للاستجابة السريعة من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.
وسجل ليركا أن مجموعة من المشاكل الإنسانية قد أثرت على الصومال منذ عقود، بما في ذلك النزاعات، وانعدام الأمن الغذائي، والطقس المتقلب، مبرزا أن الأمم المتحدة وشركاؤها يهدفان هذه السنة إلى الوصول إلى 4 ملايين شخص بالمساعدات الإنسانية، وهو ما يتطلب قرابة المليار دولار لم يتم تأمين سوى 2.5 في المائة منها حتى الآن.