أخبار20 في المئة من مخاطر الإصابة بالملاريا تأتي من مناطق إزالة الغابات

أخبار

étude
18 مارس

20 في المئة من مخاطر الإصابة بالملاريا تأتي من مناطق إزالة الغابات

أستراليا – كشف باحثون في جامعتي سيدني الأسترالية وساو باولو البرازيلية، أن 20 في المئة من مخاطر الإصابة بالملاريا تأتي من مناطق إزالة الغابات، وهو السلوك الذي يقبل عليه بعض المزارعين مدفوعين بالرغبة في استبدال المحاصيل الاقتصادية بأشجار الغابات، وفي مقدمتها البن.

وأظهرت الدراسات السابقة أن إزالة الغابات يمكن أن تزيد من انتقال الملاريا عن طريق خلق ظروف ينمو فيها البعوض، تتمثل في موائل أكثر دفئا وعدد أقل من الحيوانات المفترسة، غير أن الدراسة التي نشرت مؤخرا في دورية “نيتشر كومينيكيشن”، هي الأولى التي تربط الطلب العالمي على السلع التي تزيد من إزالة الغابات بزيادة مخاطر الإصابة بالملاريا.

واستقصى مؤلفو الدراسة العلاقة بين الخطر المتزايد للملاريا في البلدان النامية، والمنتجات التي يطلبها المستهلكون من مناطق بعيدة عن تلك الدول، وذلك من خلال الربط الكمي بين حدوث حالات الإصابة بالملاريا وعدة عناصر بدأت بإزالة الغابات، ثم بالإنتاج الأولي للسلع الأساسية، الذي تم ربطه بعد ذلك بشبكات سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية بالطلب على السلع الاستهلاكية في جميع أنحاء العالم.

واستخدم الباحثون لإنجاز هذه المهمة تقنية تحليلية راسخة ومستخدمة على نطاق واسع، وهي تحليل المدخلات والمخرجات متعدد المناطق.

وقال الدكتور مانفريد لينزن، من مركز تحليل الاستدامة المتكامل في كلية الفيزياء في جامعة سيدني، والباحث الرئيسي في الدراسة في تقرير نشرته جامعة سيدني إن “ما توصلنا إليه من نتائج هدفه هو أن نكون أكثر مراعاة لاستهلاكنا ومشترياتنا، وأن نتجنب الشراء من المصادر المتورطة في إزالة الغابات، لدعم التنمية المستدامة للأراضي في البلدان النامية، وذلك على غرار المبادرات التي انطلقت في بعض الأحيان لدفع المستهلكين إلى الإحجام عن شراء منتجات يستخدم منتجوها الأطفال في عملية الإنتاج”.

ولا تحظى التشريعات البيئية التي تلزم ملاك الأراضي في البرازيل بالحفاظ على نسبة من أراضيهم مزروعة بأشجار الغابات، غير أن نتائج الدراسة تؤكد أهمية هذه التشريعات.

اقرأ أيضا