أزيد من 1200 هكتار ضمن برنامج إعادة التشجير الخاص بالمديرية الجهوية للشمال الغربي – القنيطرة برسم 2017 – 2018
الرباط – يغطي البرنامج الاعتيادي لإعادة التشجير الخاص بموسم 2017 – 2018 بالمديرية الجهوية للشمال الغربي القنيطرة بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أكثر من 1200 هكتار.
وأوضح بلاغ للمندوبية، أن هذه العملية تهم كلا من أصناف الفلين، والأوكالبتوس، والأكاسيا والصنوبر، مشيرا إلى أن المخطط العشري للمندوبية 2015-2024 الخاص بالتشجير، يرمي إلى تشجير 600 ألف هكتار في أفق 2025، وذلك في إطار مشاريع تشاركية تسعى إلى تلبية الاحتياجات والمتطلبات المحلية مع الحفاظ على الغابات.
وبرسم الاستراتيجية العشرية الجديدة للمندوبية السامية (2015-2024)، الخاصة بتخليف البلوط الفليني، يرتقب تشجير مساحة إجمالية تصل إلى 12.110 هكتارات، 7850 هكتارا منها مخصصة لإعادة تأهيل البلوط الفليني بميزانية قدرها 88 مليون و430 ألف درهم، فيما همت أشغال التشجير 12 ألف و665 هكتار في إطار البرنامج العشري (2005-2014)، بما في ذلك 6300 هكتار من تجديد البلوط الفليني.
كما أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تعمد إلى تعزيز غرس التشكيلات الغابوية الملائمة (30 بالمائة من برنامج التشجير يهم الأرز والأركان والبلوط الفليني) حرصا منها على ضمان التأقلم مع التغيرات المناخية التي تتميز بفترات جفاف طويلة.
وذكرت المندوبية بأن المديرية الجهوية للمياه والغابات للشمال الغربي اعتمدت في برنامجها الخاص بالغابات الحضرية على نهج متكامل وتشاركي يشمل جميع الشركاء والجهات الفاعلة. فمنذ سنة 2009، تم تخصيص ما يناهز 33 مليون درهم من قبل المديرية الجهوية وشركائها، لإنجاز مرافق استقبال الزوار، والحفاظ على الغطاء النباتي وتحسين جمالية المشهد الحضري وشبه الحضري على مستوى غابتي الساكنية والطايشة.
كما أن تثمين هذه النظم الإيكولوجية الغابوية يعتمد بالأساس على توعية الشباب والجيل الناشئ بضرورة الحفاظ عليها عن طريق برامج التربية والتحسيس البيئي بالمديرية الجهوية و الجمع بين المناهج التعليمية والعلمية والترفيهية.
وأشارت المندوبية إلى الاستراتيجية الهادفة إلى تثمين الغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر عن طريق خلق فضاءات صحية ومريحة للمرتادين من خلال التدبير المستدام لهذه النظم الإيكولوجية.
وفي ما يتعلق بالمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي – القنيطرة فإن الغابات الحضرية التابعة لها تخضع لبرامج تهيئة تلبي احتياجات الزوار من جهة، وتضمن استدامة الفضاء الغابوي من جهة أخرى.و الأمثلة الناجحة على تكامل هذه المساحات الطبيعية في المجال الحضري (غابة الساكنية والغابة الحضرية الطايشا) تؤكد على إمكانية التوفيق بين التطور العمراني وتثمين هذه النظم الغابوية.
وتهدف أشغال تهيئة هاتين الغابتين الحضريتين إلى حمايتهما من التوسع العمراني، وكذا تعزيز جمالية البيئة المحيطة بالمدينة، مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. وتشمل هذه المرافق إنشاء فضاءات للعب الأطفال وللأنشطة الرياضية، وتطوير مسارات للمشاة، وعلامات التشوير ولوحات لتوجيه الزوار، ومواقف السيارات.
يذكر أن المجال الغابوي بالمديرية الجهوية يمتد على مساحة تقدر بـ123 ألف و500 هكتار، منها 35 ألف و995 هكتار من البلوط الفليني. وتشمل المساحة المتبقية الأوكاليبتوس (74 ألف و900 هكتار)، والصنوبر (7445 هكتار)، والأنواع الثانوية 5160 هكتار.