إقليم تزنيت.. الدورة الـ12 لمهرجان اللوز من 10 إلى 13 أبريل الجاري بتافراوت
تزنيت – تحتضن مدينة تافراوت، بإقليم تزنيت، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 أبريل الجاري، الدورة الـ12 لمهرجان اللوز، وذلك تحت شعار “أرض اللوز ثروة الغد”.
وأفادت جمعية اللوز تافراوت، أن هذا المهرجان الذي ينظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعمالة إقليم تزنيت، وجماعة تافراوت، يندرج في إطار دعم التظاهرات الثقافية والاقتصادية ذات الأثر المحلي والوطني، تأكيدا على أهمية شجرة اللوز كمورد اقتصادي وثقافي وتنموي.
كما يأتي ليؤكد المكانة التي بات يحتلها هذا الحدث ضمن التظاهرات الثقافية والاقتصادية الكبرى، من خلال سعيه إلى إبراز القيمة الفلاحية والاقتصادية لشجرة اللوز، وتعزيز إشعاع المنطقة كوجهة سياحية وثقافية، فضلا عن دعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي، من خلال توفير فضاء ملائم للتعاونيات والجمعيات الحرفية لتسويق منتوجاتها المجالية، وتبادل الخبرات والتجارب، بما يسهم في الرفع من الجودة والتنافسية.
وستعرف هذه التظاهرة تنظيم ندوة علمية وطنية حول تحديات الإجهاد المائي والتغيرات المناخية، وذلك في سياق الوعي المتزايد بضرورة ترشيد استعمال الموارد الطبيعية وتعزيز استدامتها، علاوة على حملة تحسيسية موجهة للزوار وسكان المنطقة، بهدف نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وتعزيز الممارسات البيئية المسؤولة.
كما سيشهد هذا الحدث، تنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية تهم، بالخصوص، عروضا فلكلورية وفنية تعكس التنوع الثقافي للمنطقة، وأنشطة رياضية وترفيهية تستهدف مختلف الفئات العمرية، علاوة على معارض للمنتجات الفلاحية والصناعات التقليدية، بمشاركة عارضين من مختلف جهات المملكة، مما سيوفر منصة لتسويق المنتوجات المحلية والترويج للحرف التقليدية التي تميز المنطقة.
وفي إطار الحفاظ على التراث المحلي، يولي المهرجان اهتماما خاصا بإحياء التقاليد الأصيلة، حيث سيتم الاحتفاء بعادة “إدرنان”، التي تعد إحدى أبرز التقاليد الجماعية المتوارثة في المنطقة، حيث تعكس عمق الروابط الاجتماعية والثقافية بين الساكنة، إذ يجسد هذا الطقس قيم التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع، ويعتبر رمزا للهوية الأمازيغية الأصيلة.
وعلى هامش هذه التظاهرة، وعلى غرار الدورات السابقة، سيتم الوقوف على تقدم أشغال وإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية، والتي تكرس ارتباط المهرجان بالتنمية المحلية، وتعكس البعد الاستراتيجي لهذه التظاهرة في تعزيز مكانة تافراوت كقطب سياحي واقتصادي وثقافي.