اجتماع للجنة الإقليمية لتنمية سلسلة الأركان بإقليم الصويرة
جماعة تمنار (إقليم الصويرة) – عقدت اللجنة الإقليمية المكلفة بتنمية سلسلة شجر الأركان بالصويرة، أمس الأربعاء بجماعة تمنار (إقليم الصويرة)، اجتماعها السابع المخصص لاستعراض حصيلة وآفاق تطوير سلسلة الأركان بالإقليم.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد عامل الإقليم، السيد عادل المالكي، على العمل الجاد والمتواصل المبذول من قبل مختلف المتدخلين، وعلى رأسهم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، في إطار مقاربة تشاركية ومنسقة، من أجل تنمية وتثمين سلسلة الأركان، وتحقيق أثر إيجابي على الساكنة المحلية المعنية على صعيد الإقليم أو في جهات أخرى معروفة بزراعة هذه الشجرة.
وأكد السيد المالكي، في هذا الإطار، أن نتائج هذا التعاون الوثيق أصبحت ملموسة على أرض الواقع، من خلال عدد من المشاريع الطموحة، موضحا أن شجر الأركان يحظى، من الآن فصاعدا، بسمعة دولية كبيرة بفضل إعلان 10 ماي كيوم عالمي لشجرة الأركان بطلب مغربي.
وسجل أن هذا الأداء الجديد للمملكة يضع مجموع الفاعلين والمتدخلين أمام مسؤولية كبيرة في أفق تطوير أكبر لهذه السلسلة، والاستفادة من مردوديتها وتثمين مختلف المنتجات التي تحظى بطلب عالمي، تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى صون وتطوير وتثمين شجر الأركان.
وأوضح السيد المالكي أن شجر الأركان يمثل قيمة مضافة حقيقية يجب أن يستفيد منها مختلف الفاعلين العاملين بالسلسلة، مؤكدا أن اللجنة الإقليمية المعبأة بشكل قوي، تقود عملا بلا هوادة، في سبيل بلوغ الأهداف المسطرة وتحقيق أفضل النتائج خلال الأشهر المقبلة، بمساهمة مختلف الفاعلين على الصعيد الإقليمي.
من جانبه، أكد رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للأركان، السيد أحمد أتبير، على أهمية العمل الدؤوب المبذول من قبل اللجنة الإقليمية لتنمية سلسلة الأركان وتثمين مختلف منتجاته التي تدخل ضمن عدد من الصناعات، مضيفا أن إقليم الصويرة أصبح نموذجا يحتذى به في ترجمة جهود مختلف المتدخلين.
وبعد أن أشاد بمختلف جهود المملكة التي أسفرت عن إعلان يوم 10 ماي يوما عالميا لشجر الأركان، تابع السيد أتبير بأن تخليد هذه الشجرة، بمؤهلاتها ومنافعها، على الصعيد الوطني والدولي، يعد تكريما مزدوجا يحمل مسؤولية كبيرة قصد صون وتثمين هذه السلسلة ذات القيمة المضافة المؤكدة.
كما أشاد بالمساهمة المحمودة لنساء الأركان، واللواتي يتمعتن بخبرة ومهارة متجذرة، وبذلن جهودا كبيرة لتنمية سلسلة الأركان، داعيا إلى توحيد جهود جميع الشركاء وتنسيق وثيق بين مجموع المتدخلين للرفع من الإنتاجية وأدائها وضمان تنمية مستدامة ومندمجة لهذه المنظومة البيئية.
بدوره، قدم السيد عبد اللطيف مايت، رئيس قسم الصويرة (مديرية تنمية مناطق شجر الأركان) بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، عرضا مفصلا حول برنامج تنمية سلسلة الأركان على مستوى الإقليم، مسجلا أن تطوير هذا القطاع يتطلب أدوات عمل واضحة، ومنهجية محددة بشكل جيد، وأهداف محددة مسبقا، فضلا عن التفكير المعمق قبل اتخاذ القرارات.
وأطلع السيد مايت الحاضرين على مستوى تقدم عمليات غرس شجر الأركان في الأراضي الخاصة ووحدات تثمين وجمع المادة الأولية لفائدة ذوي الحقوق، كما قدم لمحة عن اللقاءات التحسيسية وآفاق التنمية في القطاع في ظل استراتيجية “الجيل الأخضر”، مشيدا بتآزر والتزام جميع الفاعلين المعنيين.
وفي معرض تفاعلها مع فحوى هذا العرض، أشادت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، السيدة لطيفة اليعقوبي، بالجهود المبذولة بإقليم الصويرة التي بدأت تعطي ثمارها، والأداء الهام المحقق من قبل اللجنة الإقليمية، والذي من شأنه أن يرتقي بالإقليم إلى نموذج قابل للتعميم على جهات أخرى تضم محميات للأركان.
وأضافت السيدة اليعقوبي أن هذه الإنجازات تفتح آفاقا واعدة لسلسلة الأركان لفائدة تطابق مبادرات مختلف المتدخلين، تكون لها آثار ملحوظة على المستفيدين، خاصة النساء القرويات.
وفي هذا الصدد، شددت على ضرورة العمل يدا في يد، من أجل بلوغ الأهداف المسطرة وصون هذا التراث الطبيعي والثقافي المتجذر، مشيدة بإعلان اليوم العالمي للأركان، الذي يشكل محفزا لجميع الأطراف المعنية على المضي قدما في تنمية القطاع وترجمة فعلية لانتظارات الفاعلين به.
وأجمعت مداخلات مسؤولي قطاع الفلاحة بالإقليم والجهة وذوي الحقوق من مستغلي شجر الأركان والتعاونيات، على التأكيد على الدينامية التي يعرفها إقليم الصويرة في مجال تطوير سلسلة الأركان، مع الإشادة بالمساهمة الجماعية في هذا المجهود الكبير.
وعبروا عن تعبئتهم لرفع التحديات القائمة والتزامهم بالتنزيل الأمثل للبرامج الجديدة المتصلة بتثمين هذا القطاع الذي سيمكن من تنمية العنصر البشري، لاسيما الظروف السوسيو -اقتصادية للمرأة القروية والنهوض بفلاحة مستدامة ودائمة.
كما جددوا التزامهم بالعمل بتشاور وتآزر من أجل تثمين قطاع الأركان، بهدف تعزيز قيمته المضافة وتمكين الاقتصاد المحلي والمستفيدين من الاستفادة من أرباحه.