جهاتالابتكار الفلاحي والأمن الغذائي محور مناقشات بالعيون

جهات

03 أكتوبر

الابتكار الفلاحي والأمن الغذائي محور مناقشات بالعيون

فم الواد (إقليم العيون) – شكل موضوع “الابتكار الفلاحي وحلول المياه والطاقة لتعزيز الأمن الغذائي” محور مناقشات جرت، أمس الاثنين، بالمعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة بفم الواد (إقليم العيون) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بحضور ثلة من الباحثين والأكاديميين والخبراء.

وأكد مدير المعهد، لمفضل قويسني، في كلمة خلال افتتاح ورشة عمل نظمتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن هذه الجلسة تشكل مناسبة لتسليط الضوء على التقدم التكنولوجي والممارسات الفضلى في مجالات الفلاحة وتدبير المياه والطاقة النظيفة، ودورها الرئيسي في ضمان إمدادات غذائية مستدامة.

وخلال هذه الجلسة، المنظمة تحت شعار “الابتكار الفلاحي: حلول المياه والطاقة لتعزيز الأمن الغذائي”، أشار السيد قويسني إلى أن ثلاثية “الفلاحة والمياه والطاقة” تتطلب تضافر جهود الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص، من أجل إيجاد حلول شاملة ومستدامة للأمن الغذائي محليا وجهويا وعالميا.

وأضاف “نحن ندرك أن الأمن الغذائي هو قضية مركبة ومتعددة التخصصات تشمل مجالات الفلاحة وتدبير الموارد الطبيعية والتكنولوجيات والسياسات”.

من جانبه، قدم فيصل الصحباوي، المدير العام لشركة AgriEdge، التابعة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، عرضا حول “دور AgriTech في ضمان السيادة الغذائية الوطنية”، مبرزا أن الفلاحة الدقيقة تشكل استراتيجية تدبيرية تأخذ بعين الاعتبار التباين المكاني والزماني من أجل إنتاج مستدام ومربح.

وقال السيد الصحباوي إن الفلاحة الدقيقة تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي على المستوى الوطني، من خلال الأدوات التي تسمح بترشيد الموارد مع زيادة الإنتاج، مستشهدا في هذا الصدد بالتجربة الرائدة التي تم تطويرها داخل AgriEdge بدعم من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بعد أن مكنت من زيادة إنتاج القمح بنسبة 24 في المئة مع توفير استخدام الأسمدة الأزوتية بنسبة 20 في المئة.

كما سلط الضوء على الري الدقيق الذي يوفر نسبة 30 في المئة من المياه، مضيفا أنه من المرجح أن يمنع خسائر المنتوج، ويحافظ على الموارد المائية، ويساهم في خفض التكاليف المرتبطة بالمياه، والطاقة اللازمة لضمان الري.

كما استعرض الجوانب الأخرى المرتبطة بالابتكار الفلاحي، خاصة ما يرتبط منها برصد الأمراض، ورسم الخرائط الرقمية لخصوبة التربة ودورة المحاصيل، إلى جانب التسميد العقلاني، بهدف تخفيض تكاليف الإنتاج الفلاحي، وتحسين الإنتاج كمّا ونوعا.

من جهته، قال مدير المعهد الدولي لبحوث المياه التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، عز الدين الميداوي، خلال مداخلة حول “الموارد غير التقليدية والأمن الغذائي”، إن تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة والنفايات السائلة الصناعية وإعادة استعمالها، هي موارد ينبغي أخذها بعين الاعتبار في أي سياسة للأمن الغذائي، مشيرا إلى أن معالجة المياه العادمة ستتيح للمملكة سقي أكثر من مليون هكتار من الحبوب.

وأكد السيد الميداوي على ضرورة نقل التكنولوجيا، مبرزا أن البحث والتطوير والمراقبة العلمية والتكنولوجية هي المفتاح الأساسي لأي مراقبة وتحسين أو تقدم في مجال الموارد غير التقليدية.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أن الابتكار في الفلاحة يعد أمرا ضروريا لخفض استهلاك المياه وتوجيه الفلاحين نحو المحاصيل الأكثر تكيفا مع موارد المياه المحدودة.

من جهة أخرى، سلط السيد الميداوي الضوء على البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي يرتكز بشكل خاص على تنمية الموارد المائية، وتوفير مياه الشرب، وتدبير الطلب والاستثمار في مجال الابتكار العلمي والتقني.

وناقش المشاركون في هذه الورشة العلمية مجموعة من المواضيع التي تمحورت بشكل خاص حول “الابتكار الفلاحي، وتدبير المياه والطاقة النظيفة: دعامات الأمن الغذائي”، و”بناء منظومة بيئية مستدامة: الفلاحة، والماء والطاقة في خدمة الأمن الغذائي العالمي”.

وعلى هامش هذا اللقاء، جرى التوقيع على اتفاق مشروع مشترك لتطوير الحلول في مجال التكنولوجيا الطبية الحيوية، بين مؤسسة MAScIR ومختبرات لابروفان.

اقرأ أيضا