التوقيع بالداخلة على اتفاقيتين لإعداد الميثاق المعماري والنهوض بالجانب البيئي للمدينة
الداخلة – تم، اليوم الجمعة بالداخلة، التوقيع على اتفاقيتين لإعداد الميثاق المعماري والنهوض بالجانب البيئي للمدينة، خلال اجتماع حول خطة إقلاع قطاع التعمير والبناء بجهة الداخلة – وادي الذهب.
وتم التوقيع على هاتين الاتفاقيتين من طرف وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب، ومدير الوكالة الحضرية للداخلة – وادي الذهب مولاي امحمد همو، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس الجماعة الترابية للداخلة سيدي صلوح الجماني.
وتهم الاتفاقية الأولى إعداد ميثاق الهندسة المعمارية لمدينة الداخلة، عبر القيام بالدراسات العمرانية والمعمارية اللازمة لتأهيل المجالات العمومية وتحسين وتزيين وتنسيق الواجهات المعمارية وتحديد شروط حسن تطور جماليتها، وذلك في إطار تصور شمولي لمكونات مدينة الداخلة.
كما تعتبر وسيلة لتعزيز مقاربة مبتكرة لتأطير الإنتاج المعماري والحضري والمشهدي والتدبير المنسق لجودة إطار العيش.
أما الاتفاقية الثانية، فتهدف إلى تحديد كيفيات تنزيل مخرجات الدراسة المتعلقة بـ “الداخلة مدينة بيئية”، بهدف وضع برامج عمل نموذجية تتناول بشكل متزامن قضايا النقل والتنقل والخدمات الحضرية والإسكان والطاقة والموارد والتهيئة الحضرية بهدف دعم نمو وجاذبية المدن.
وهكذا، فإن انتقال الداخلة إلى مدينة بيئية سيشكل رافعة وأداة للتسويق المجالي التوافقي الذي سيعزز موقع لؤلؤة الجنوب على المستوى الوطني والدولي.
وفي هذا الصدد، أطلقت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة دراسات للنهوض بالمدن البيئية والمناطق البيئية، كإطارات عمل مميزة وجديدة للابتكار والتجريب، مما يمكن من إرساء نماذج تنموية حضرية مستدامة ومسؤولة وجذابة.
ومن خلال النهوض بالمدن البيئية والأحياء البيئية، تهدف الوزارة الوصية إلى وضع استراتيجية عملياتية لتحقيق أهداف طموحة في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
وتبرز هذه الاستراتيجية أهمية التحسين المستمر للمجال الحضري، من خلال مشاريع المدن البيئية التي تأخذ بعين الاعتبار التحديات المحلية والعالمية للتنمية المستدامة وإرساء حكامة جديدة تمكن المغرب من احترام التزاماته الدولية، لاسيما الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة.