الدعوة إلى الإدارة المتكاملة والمندمجة للمناطق الساحلية بجهة مراكش آسفي
آسفي – دعا المشاركون في ندوة افتراضية نظمتها، أمس الأربعاء، التنسيقية الجهوية للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة مراكش آسفي، إلى إدارة “متكاملة ومندمجة” للمناطق الساحلية على صعيد الجهة.
وشدد المشاركون، خلال هذا اللقاء المنظم في موضوع “ساحل الجهة: المؤهلات الطبيعية والبشرية والثقافية .. واقع الحال وآفاق المستقبل”، على ضرورة جعل الساحل “قاطرة” للتنمية بالجهة، مع السهر على إدماج بعد “الساحل” في مخططات التنمية المحلية والجهوية.
وأضافوا أنه لا يمكن لهذا النمو أن يتحقق دون تبني أنظمة حكامة جيدة تنبني على مقاربة الإدارة المتكاملة والمندمجة للمناطق الساحلية، يكون للفاعلين الترابيين على اختلاف أدوارهم ومسؤولياتهم، الدور الأساسي في مواكبة هذا النمو والمساهمة فيه.
وفي نفس السياق، أكدوا أن تثمين مؤهلات الساحل بالجهة سيمكن من تحسين شروط عيش الساكنة وضمان مداخيل قارة، داعين إلى النهوض بالمؤهلات السياحية للساحل بهذه الجهة وإقامة جرد لهاته المؤهلات.
وشددوا على ضرورة السهر على صون المواقع الأركيولوجية تحت المائية وإحداث محميات بحرية تعنى بحماية وصون الموارد الطبيعية.
ودعوا الجهات المسؤولة إلى اعتماد خطة ادارة متكاملة لساحل الجهة وفق المستلزمات القانونية والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، والقيام عبر التخطيط الرشيد للانشطة بتيسير التنمية المستدامة للمناطق الساحلية، وذلك بضمان مراعاة البيئة والمناظر الطبيعية على نحو ينسجم مع التنمية الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية.
وأشاروا إلى أن المجال الطبيعي لسواحل وشواطئ جهة مراكش آسفي الممتدة على طول مائتين وخمسين كيلومترا يتعرض لضغط كبير جراء ارتفاع وتيرة التعمير والتصنيع وتفريغ المقذوفات المائية الملوثة والنفايات المنزلية والصناعية.
ويندرج تنظيم هذه الندوة ضمن سلسلة من الورشات الافتراضية تنظمها التنسيقية الجهوية للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة مراكش آسفي، حول موضوع “ساحل جهة مراكش آسفي من أجل تنمية مستدامة”.
وهكذا، بادرت التنسيقية الجهوية إلى برمجة سلسلة ندوات من أجل المساهمة في التعريف بمؤهلات ساحل الجهة الغنية والمتنوعة والترافع لدى أصحاب القرار من أجل إيلائها الاهتمام اللازم في برامجها وسياساتها التنموية ومعالجة الاختلالات والحد من الأخطار التي تتهددها.
وقد عبأت التنسيقية الجهوية ثلة من الأساتذة والخبراء الباحثين ومن الفاعلين الترابيين لاغناء هذه الندوات بعروض علمية وعملية طيلة شهر يونيو ويوليوز 2020، تتكلل بتقديم ملفات ترافعية ومطلبية بخصوص تهيئة وتنمية وتثمين التراث الطبيعي والثقافي والبشري، الغني والمتميز، لساحل الجهة وفق مبادئ التنمية المستدامة.