جهاتالقنيطرة.. إطلاق الحملة الوطنية للتشجير لموسم 2023-2024

جهات

24 يناير

القنيطرة.. إطلاق الحملة الوطنية للتشجير لموسم 2023-2024

أولاد بورحمة (إقليم القنيطرة) – جرى اليوم الأربعاء بالجماعة القروية أولاد بورحمة التابعة ترابيا لإقليم القنيطرة (جهة الرباط-سلا-القنيطرة)، إطلاق حملة التشجير لموسم 2023-2024 على الصعيد الوطني.

وتروم هذه الحملة توطيد المنجزات المحققة في إطار استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، لاسيما في يتعلق بالتشجير وتخليف المناطق.

وتندرج هذه الحملة، التي أطلقت بحضور، على الخصوص، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، وعامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، في إطار تنفيذ برنامج التشجير المنصوص عليه في الاستراتيجية الجديدة لتدبير الغابات، الذي يهدف إلى تشجير مساحة إجمالية تقدر بـ600 ألف هكتار على الصعيد الوطني مع حلول سنة 2030؛ على أن يتم تنفيذ هذا البرنامج تدريجيا مع زيادة في المساحات المغروسة لتصل إلى 100 ألف هكتار سنة 2030.

وفي هذا الصدد، تم اعتماد مجموعة من الإصلاحات المتعلقة بـ “أشغال التشجير”، حيث وقعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات صفقات-إطار طويلة الأمد لتوريد الشتلات، مما أتاح للمقاولات تخطيط استثماراتها بناء على تقنيات الإنتاج الحديثة التي تضمن جودة أفضل للشتلات.

وبهذه المناسبة، قال السيد هومي إن إطلاق عملية التشجير لموسم 2023-2024، على الصعيد الوطني بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، تأتي في إطار تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح السيد هومي، في تصريح للصحافة، أن إطلاق هذه الحملة، الذي صادف التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة مؤخرا، يعد فرصة للوقوف على الإصلاحات التي عرفها قطاع التشجير، والذي يتأسس على البذور الغابوية عالية الجودة.

وسجل الحاجة إلى إنجاح عملية الغرس، لاسيما في هذا المشتل الغابوي الواقع بإقليم القنيطرة، منوها بالنتائج الحسنة التي يراكمها قطاع الغرس، وذلك بفضل العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للجوانب البيئية.

وفي ما يتصل بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، يهم برنامج التشجير مساحة 50 ألف هكتار في أفق سنة 2030، و2000 هكتار خلال فترة 2023/2024 بأصناف غابوية مختلفة.

أما في ما يتعلق بمجال تدبير المشاتل، وبغية إنجاح عمليات التشجير، اعتمدت الوكالة تقنية جديدة تستخدم تربة خاصة تسمى ب”الخث”. وفي هذا الإطار، تم اعتماد نموذج جديد لإنتاج الشتائل، بهدف إشراك القطاع الخاص وتجنب فشل عملية انتاج هذه الشتائل، مع ضمان استمرارية تزويد المناطق التي يتم تشجيرها بشتلات عالية الجودة.

وفي هذا السياق، تعتزم الوكالة إنتاج 500 مليون شتلة من مختلف الأصناف الغابوية قصد تغطية احتياجات برنامج التشجير كما هو منصوص عليه في الاستراتيجية.

ولمواكبة هذا الاصلاح، تم وضع برنامج لإضفاء طابع المهنية على البذور الغابوية وتأمينها وتدبيرها من أجل ضمان “السيادة الخضراء” وإمكانية التتبع الجيني للموروث الغابوي الوطني من جهة، ولضمان نجاح عمليات التشجير من جهة أخرى.

كما تم وضع برنامج عمل يهدف إلى تأمين 104 موقع من مواقع البذور للأصناف المحلية المسجلة (الأرز، البلوط الفليني، شجر الأركان…..) ومراقبتها وتدبيرها على نحو مستدام. ويجري حاليا تنفيذ البرنامج المتعلق بمواقع البذور ال15 المرتبطة بغابة البلوط الفليني في المعمورة، بميزانية إجمالية قدرها 12,5 مليون درهم.

وبخصوص جهة الرباط-سلا-القنيطرة، ينص برنامج توريد الشتلات الغابوية في أفق سنة 2030 على إنتاج 40 مليون شتلة. وبالنسبة لموسم 2023-2024 فقد خصصت له 1,8 مليون وحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج تخليف البلوط الفليني قد تم تأجيله بسبب انخفاض إنتاج ثمار البلوط الفليني بسبب الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها السنوات الأخيرة.

أما في ما يتعلق بموسم التشجير 2024-2025، فقد اتخذت جميع الترتيبات التقنية والمالية لبلوغ هدف 7000 هكتار، تخص 3400 هكتار منها تخليف البلوط الفليني.

وفي سياق متصل، تسهر الوكالة الوطنية للمياه والغابات على الانخراط الفعال لمستعملي الغابات في جميع مراحل التخطيط والتفعيل، وفق نموذج جديد للمقاربة التشاركية الذي يعد من اللبنات الرئيسية لاستراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”.

ولهذه الغاية، تم تخصيص تحفيزات مالية بقيمة 7 ملايين درهم لهذه الحملة، قصد تعويض 18 جمعية في جهة الرباط -سلا -القنيطرة، التي تضم 2124 مربي ماشية. ويتعلق الأمر بالجمعيات التي ستتأثر بتقييد استخدام المراعي على مستوى المساحات المحمية، وهي الجمعيات التي ستؤمن حراسة 11.560 هكتارا من المساحات التي تمت إعادة تشجيرها.

وتتوخى الوكالة الوطنية للمياه والغابات من خلال مختلف الإصلاحات المنجزة، ضمان نجاح عمليات التشجير الضرورية لإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية، من أجل بلوغ الأهداف المحددة في استراتيجية غابات المغرب 2020- 2030.

اقرأ أيضا