المسيرة الخضراء .. إعطاء انطلاقة إنجاز مشروع محطة معالجة المياه العادمة بأزمور
أزمور – جرى اليوم السبت، في إطار تخليد الذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، إعطاء انطلاقة إنجاز مشروع محطة معالجة المياه العادمة، على مستوى مدينة أزمور.
وأشرف عامل إقليم الجديدة محمد أمين الكروج ، على إعطاء انطلاقة إنجاز هذا المشروع ، الذي يتعلق بإنشاء واستغلال محطة لتصفية المياه العادمة ، وقناة للضخ ستقطع نهر أم الربيع وتستفيد منه ساكنة أزمور ، وسيدي علي بن حمدون والحوزية الشاطئ والمناطق المجاورة.
ويهدف هذا المشروع، الذي تشرف عليه الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور (RADEEJ)، إلى معالجة حوالي 7500 متر مكعب من المياه العادمة يوميا بالاعتماد على تقنية الحمأة المنشطة ، وذلك قبل قذفها بالوسط البيئي أو إعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء بكل من مدينة أزمور ومنطقة شمال شرق الجديدة والقطب الحضري “مزاغان” .
كما ستتم معالجة الحمأة قبل نقلها لمطرح الأزبال المراقب، علاوة على معالجة الانبعاثات الغازية .
وصرح مصطفى الزاهر المدير العام ل”راديج” لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع إحداث محطة لتصفية ومعالجة المياه العادمة بأزمور، يدخل في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة واستغلالها في عملية الري .
وأكد أن كلفة المشروع ، الذي يمتد على مساحة 5 هكتارات، تصل إلى 142.1 مليون درهم ، وتقدر مدة الإنجاز ب24 شهرا، إلا أن الوكالة ستعمل على إنجازه في مدة أقل من ذلك، نظرا لأهميته القصوى.
وأضاف الزاهر أن المشروع سينفذ بمساهمة مجموعة من المتدخلين، منهم وزارة الداخلية وجهة الدار البيضاء سطات، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، و”راديج”.
وفي تصريح مماثل، أكد زكريا السملالي رئيس المجلس الجماعي لأزمور، أن المشروع سيمكن المدينة ومحيطها من استرجاع صيتها على الصعيد الإقليمي والوطني، “إذ يمكننا الحديث، بعد إنجاز المشروع على عودة الروح إلى نهر أم الربيع، وعودة سمك الشابل إليه”.
وتعهد السملالي بإنجاز مشاريع تنموية سياحية، لإعادة الحياة إلى الشريط الرابط بين أزمور ومصب نهر أم الربيع.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإقليمية بالجديدة، بتنسيق مع مصالح وزارتي ، التجهيز والماء ، والفلاحة والصيد البحري عملت منذ أكثر من شهرين تقريبا على إنجاز عملية جرف الرمال لتنقية مصب نهر أم الربيع ، بعد انسداد المصب ونفوق عدد كبير من الأسماك على ضفتي النهر.
وتم جرف الرمال وتنقية المصب وتوسيعه لفسح المجال لمياه البحر في حالة المد لولوج نهر أم الربيع لتجديد مياهه تفاديا لنفوق الأسماك وموت الأحياء المائية به.