جهاتنحو إنشاء قطب معرفة وابتكار في الزراعة المستدامة بأقاليم جنوب المملكة

جهات

01 يونيو

نحو إنشاء قطب معرفة وابتكار في الزراعة المستدامة بأقاليم جنوب المملكة

فم الواد – يعد المعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بإنشاء قطب معرفة وابتكار بأقاليم جنوب المملكة.

ونظمت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع “أيام البحث العلمي”، والتي كرست محورية المعهد كمرجع إفريقي في الابتكار في ميادين الزراعة والصناعات الغذائية والمياه والطاقات.

وتم بهذه المناسبة، توقيع 3 اتفاقات بين الجامعة وشركاء وطنيين ودوليين. الأولى بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية و جامعة بحر دار – إثيوبيا: وتمثل أرضية تنظيمية لاكتشاف فرص التعاون في المشاريع والبرامج المتعلقة بالتعليم والبحث وريادة الأعمال والابتكار.

وتشمل الاتفاقية حفز التعاون في مجالات الزراعة وعلوم الحيوان والبيئة من خلال الاستفادة من عوائد البنية التحتية لكلا المؤسستين.

أما الاتفاقية التي وقعتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وشركة الأعشاب البحرية “The Seaweed Company” ومؤسسة فوسبوكراع، فتهدف إلى تعزيز وتقوية زراعة الطحالب بأقاليم جنوب المملكة.

وتعد شركة سيويد كومباني”The Seaweed Company” شركة عالمية تعمل على سلسلة قيمة الطحالب بأكملها، وراكمت خبرة فريدة في زراعة وتسويق منتجات وأفكار تتصل بالطحالب، لغرض إحداث أنشطة إيجابية في البيئة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وبشأن الاتفاقية الثالثة التي وقعت بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل فتتوخى من جانبها توثيق الأواصر بين الشريكين وتعبئة مواردهما البشرية والمادية لتنظيم 3 دورات تأهيلية لتكوين مستخدم الرعاية بالمستشفيات ومسعف أول ومساعد التمريض، ومساعد رعاية الأطفال وسائق سيارة الإسعاف، إضافة إلى تطوير عرض التكوين المستمر بما يتماشى مع احتياجات المهنيين في القطاع بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.

وشكلت التظاهرة فرصة لتأكيد انفتاح ومساهمة جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات في منظومة التكوين والبحث العلمي من خلال خلق قطب للمعرفة والابتكار في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى التأثير على القارة الإفريقية بأكملها من خلال تحسين القدرات التقنية للتعاونيات ومربي الماشية والمزارعين، وخلق فرص الشغل ونقل التكنولوجيا.

وتم خلال حفل إطلاق هذه الأيام التي ترأسها هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بحضور عبد السلام بكرات والي جهة العيون –الساقية الحمراء، إتاحة الفرصة للممثلين المؤسساتيين والتعاونيات لزيارة مختبرات المعهد الأفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة “ASARI” من أجل تقديم البرامج المختلفة والأنشطة البحثية لهذا المختبر والتي تشمل التجريب والابتكار لتطوير الزراعة، كما أتيحت للزوار الفرصة لزيارة قافلة “AgriTech “التي تقام بحر هذا الأسبوع بمقر الجامعة بالعيون.

ويركز معهد أساري ASARI باعتباره جزءا من تيكنوبول فم الواد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2016، على العديد من البرامج البحثية، بما في ذلك الزراعة الحيوية، وتعزيز النباتات المحلية والموارد الطبيعية، وسلسلة قيمة الجمل، والمياه والطاقة، إضافة إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، والمناخ والبيئة ، ونقل التكنولوجيا.

ويركز النشاط الرئيسي لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية على العلاقة بين الطاقة والمياه، والزراعة، والمناخ والأرض.

وعلى هذا النحو، فإن معهد ASARI مصمم على أن يكون معيارا إفريقيا للابتكار في الزراعة والأعمال الزراعية والمياه والطاقة، على المستوى المحلي والإقليمي.

ولتحقيق هذه الرؤية، وضعت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية العيون خطة عمل من أربع مراحل، تشمل الأولى التشاور مع الأطراف المعنية وتقييم الاحتياجات، والثانية تتوخى تطوير برامج البحث والابتكار، أما الثالثة فتروم إنشاء وحدات تجريبية وعروض توضيحية لنقل التكنولوجيا، أما الرابعة فتتغيى التوسع – دعم المطورين والمستثمرين الشباب في المنطقة لإنشاء وحدات الإنتاج التجاري.

وتهدف خطة العمل هذه إلى تحسين نظم الإنتاج الزراعي من خلال تحسين الإنتاج وخلق قيمة مضافة والتدبير المستدام للموارد الطبيعية وحماية المناظر الطبيعية، فضلا عن الاستفادة من التنوع البيولوجي.

كما سيساعد على تحسين تنمية المنطقة من خلال دعم التعاونيات والمزارعين ومربي الماشية، وتطوير الباحثين الشباب في المنطقة، وتقوية الشراكات الناشئة وحفز الاكتشاف المتأسس على الملكية الفكرية.

وإلى جانب برامجها البحثية الطموحة، تطلق جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية العيون سلسلة من برامج التكوين الهادفة إلى إعداد باحثين وأساتذة الغد في المجالات المذكورة سلفا، عبر إطلاق ماستر مهني في الزراعة المحلية كما تخطط لفتح سلك ماستر في تثمين الكتلة الحيوية، وماستر في إدارة الموارد المائية، وبكالوريوس في الطاقات المتجددة.

اقرأ أيضا