الموسم الفلاحي 2020-2021.. جهة الرباط-سلا-القنيطرة تتوقع إنتاج 60 ألف طن من الأفوكادو
الرباط – أفادت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، بأن الإنتاج المرتقب لفاكهة الأفوكادو بالجهة سيصل إلى 60 ألف طن، وذلك برسم الموسم الفلاحي 2020-2021.
وأوضحت المديرية في بلاغ، اليوم الاثنين، أن جهة الرباط-سلا-القنيطرة تتوقع زيادة في الإنتاج تقدر بـ8 بالمائة مقارنة مع موسم 2019-2020، مشيرة إلى أن زراعة الأفوكادو تعد من أهم الزراعات ذات القيمة المضافة العالية بالجهة، التي تحتل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني بمساحة مغروسة تبلغ 5840 هكتارا، أي ما يعادل 86 بالمائة.
وأبرز البلاغ أن عملية الجني تمر في ظروف جيدة، في انتظار انطلاق عملية توضيب وتلفيف المنتوج قصد التصدير، عازيا هذا الإنجاز للمجهودات المبذولة من طرف المنتجين والمصدرين، وكذلك المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لضمان استمرارية النشاط الفلاحي رغم الظرفية الاستثنائية المرتبطة ب”كوفيد 19″.
وسجلت المديرية التطور الملحوظ الذي عرفته هذه الزراعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت المساحة المغروسة أربع مرات، إذ انتقلت من 1330 هكتار سنة 2008 إلى 5840 هكتار حاليا. كما عرف الإنتاج المنحى ذاته، حيث انتقل من 14900 طن سنة 2008 إلى 60 ألف طن حاليا.
وبخصوص التصدير، أوردت المديرية الجهوية للفلاحة أنه سجل قفزة نوعية بما يزيد عن عشر مرات، إذ انتقل من 1500 طن خلال موسم 2008-2009 إلى 16250 طن خلال موسم 2019-2020، كاشفة أن هذا التطور يرجع إلى مجموعة من العوامل تتمثل أهمها في المؤهلات الطبيعية للجهة الملائمة لهذه الزراعة (التربة الرملية، والظروف المناخية ووفرة مياه السقي)؛ وهامش الربح المهم مقارنة مع الزراعات الأخرى؛ والطلب المتزايد لتصدير المنتوج إلى الأسواق الخارجية أهمها الاتحاد الأوروبي (99 بالمائة من الكمية المصدرة).
كما تهم هذه العوامل، وفق المصدر ذاته، الإعانة الممنوحة من طرف الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية لتجهيز الضيعات بالري الموضعي، من قبيل المعدات الفلاحية والآلات المولدة للريح لمكافحة الصقيع ووحدات التثمين؛ فضلا عن القرب من الأسواق الخارجية والداخلية.
وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن هذه الزراعة تلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا هاما على مستوى الاقتصاد الجهوي، حيث أصبحت في متناول صغار الفلاحين وتعتبر مصدر الدخل الأساسي لفئة من الفلاحين، كما توفر ما يقارب 820 ألف يوم عمل، أي ما يعادل 2730 منصب قار على مستوى الضيعات المغروسة ووحدات التثمين.