النسخة الثالثة لأسبوع المناخ 2021.. لقاء وطني للشباب بالدار البيضاء يوم 6 أكتوبر الجاري
الدار البيضاء – ينظم مركز التربية البيئية بالدار البيضاء يوم 6 أكتوبر الجاري يوما وطنيا مخصصا للشباب، يتوخى التعبير عن توقعات ومخاوف وموقع الشباب المغربي في مكافحة التغيرات المناخية في المغرب وحول العالم.
وحسب جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، فإن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار الأنشطة المنظمة بمناسبة النسخة الثالثة لأسبوع المناخ 2021 (25 شتنبر -8 أكتوبر الجاري) والتي تنعقد هذه السنة تحت شعار “صوت الشباب المغربي من أجل المناخ، الهدف كوب 26 “.
وأضافت الجمعية في بلاغ صحفي، أنه تم لهذه الغاية حشد ما يقارب 400 شاب مغربي من المناطق المهددة بالتأثر بالاحتباس الحراري (الساحل والواحات والمدن الكبرى والغابات …) على مستوى حوالي عشرين قرية، مدينة أو واحة (العيون، مراكش، الدار البيضاء …)، من خلال موائد مستديرة، مع مناقشات ومناظرات تستأثر بالاهتمام.
ويقوم الشباب في هذا السياق، ببلورة اقتراحات وتوصيات وطنية، وهي تحتوي على مطالب ونداءات قوية لصانعي القرار الوطنيين والدوليين للقوى العالمية العظمى.
وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الشباب سيقومون خلال هذا اللقاء الوطني بتقديم تصريحات ومناقشتها مع دبلوماسيين (سفارات فنلندا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) ووزير البيئة.
وابتداء من 7 أكتوبر الجاري، سيتواصل الشباب مع المجالس المجتمعية الجديدة والممثلين الدوليين في المغرب وبعد ذلك، سيتم تسليم الإعلان يوم الجمعة 8 أكتوبر خلال جولة بالدراجات الهوائية في الرباط، تجمع 26 شابا ودبلوماسيا، والتي ستنطلق من وزارة البيئة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مرورا عبر سفارات القارات الخمس.
وخلال هذا الأسبوع، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض العديد من ورشات العمل لفائدة الشباب المغربي في جميع أنحاء المملكة. ووضع هؤلاء الشباب توصيات بشأن الموضوعات السبعة الرئيسية لتغير المناخ في المغرب (المياه / الواحات، الغابات، الساحل، المدن المستدامة، التنقل، التنوع البيولوجي/ المجتمع، والزراعة).
ويتم حاليا إعداد وثيقة تجمع كل توصيات وتوقعات الشباب المغربي تحت عنوان “صوت الشباب المغربي من أجل المناخ”.
وخلال يوم الاستعراض والذي سيصادف 6 أكتوبر بالدار البيضاء، سترفع التوصيات إلى السفراء والمؤسسات المغربية، وبعد ذلك، سيقرأ الإعلان المخصص لممثلي الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف والذي سيتضمن نتائج المناقشات والتوصيات وتوقعات الشباب المغربي بشأن سياسات المناخ العالمية والوطنية.
كما سيتم، بث فيديو “نداء الشباب للمناخ” أنتجته ورشة العمل الشبابية يلخص الإجراءات المتخذة خلال أسبوع المناخ.
وأخيرا، سيتم إيداع “صوت الشباب المغربي من أجل المناخ” على مستوى سفارات القارات الخمس بالرباط يوم الجمعة المقبل بواسطة 26 شابا يرافقهم على وجه الخصوص مسؤولين من سفارة فنلندا، السويد، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وبلجيكا، بالإضافة لأعضاء وزارتي البيئة والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ويكتسي أسبوع المناخ أهمية كبرى، حيث يعاني المغرب مثل باقي البلدان الإفريقية، بشكل متزايد من آثار الشدة المتزايدة للأزمات الصحية والمناخية، مما أدى إلى تعبئة عالمية للبلدان.
ولمواكبة هذه التغييرات، تعمل البلدان على وضع خطط طوارئ وإنعاش كبرى لتحويل الأزمة إلى فرصة للتنمية المتكاملة والمستدامة.
وتم تقدير تأثير الاضطرابات المناخية وفقا لآخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على أنها أكبر تهديد للبشرية، والتي تستمر آثارها في الازدياد في تواترها وشدتها.
وفي هذا الصدد، تمكن المغرب من اتخاذ مكانة قيادية في المجال المناخي من خلال المشاريع وخطط الأنشطة التي جمعت الفاعلين وأصحاب القرار في البلاد، وعلى وجه الخصوص الشباب المغربي الذي تولى القيادة الإفريقية خلال الاحتفالات السنوية لأسبوع الشباب العالمي والمناخ.