“بدائل الكلأ الأخضر في مواجهة التغيرات المناخية” محور يوم دراسي بالجديدة
الجديدة – شكل موضوع “بدائل الكلأ الأخضر في تغذية المجترات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية”، محور يوم دراسي تحسيسي نظم، اليوم الإثنين بمقر نادي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالجديدة، لفائدة مربي الأبقار الحلوب بمنطقة دكالة.
وتم خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب “مغرب حليب” بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء-سطات تحت شعار “مبادئ صياغة الوجبة شبه الجافة عند الأبقار الحلوب”، تسليط الضوء على طرق البحث عن الحلول البديلة للكلأ الأخضر في ظل استمرار موجة الجفاف.
وشكل هذا اليوم الدراسي فرصة للمشاركين لمناقشة كيفية استنبات الشعير وطرق استغلاله في تغذية الأبقار المنتجة للحليب، بالإضافة إلى أهمية اعتماد الوجبة الجافة في تغذية الحيوانات المجترة.
وفي هذا الإطار، أكد المتدخلون على أهمية توجه الفلاحين مربي الماشية إلى الزراعات البديلة والمستدامة المتكيفة مع التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية، والملائمة مع ظروف الجفاف، مشيرين في هذا السياق إلى زراعة “البونيكام”.
وشددوا على أهمية النباتات الرعوية والمغذية للقطيع ودورها في المحافظة على التنوع البيولوجي، داعين إلى العمل على إكثارها والاستفادة منها بشكل أكبر على مستوى منطقة دكالة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا اليوم التحسيسي، أكد عبد الحفيظ قلعي، أستاذ باحث بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، أنه في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج خاصة الكلأ الأخضر والتبن ، أصبح الفلاح ملزما بالبحث عن سبل جديدة للحفاظ على القطيع.
وأبرز قلعي، وهو أستاذ متخصص في الإنتاج الحيواني، أن الحفاظ على القطيع يستوجب البحث عن بدائل لمواجهة التغيرات المناخية ، مبرزا أنه من بين هذه البدائل تقنية استنبات الشعير والاعتماد على الوجبة الجافة في تغذية الأبقار، وهما طريقتان مهمتان تساعدان الفلاح المنتج على خفض تكلفة التغذية التي تشكل حوالي 70 في المئة من تكلفة الإنتاج الإجمالي.
وأشار إلى أن “الشعير المستنبت” مكن الفلاحين من توفير إنتاج طيلة السنة، والذي تمتد عملية تحضيره سبعة أيام فقط، شريطة توفر الفلاح أو المنتج على الدراية والمهارة ومعرفة كيفية تحضيره وسقيه والعناية به للحفاظ على خصائصه الغذائية وعدم تعفنه”.
وأكد في هذا السياق على ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعلين في القطاع للمساهمة في اعتماد هذه الطرق البديلة للكلأ الأخضر (الصولجة) بتوفير التجهيزات الأساسية والعمل على تكوين الراغبين في خوض هذه التجربة المهمة والكفيلة بخفض سبل الإنتاج والحد من آثار الجفاف.