جهاتبني ملال: انعقاد المناظرة الجهوية حول التنمية المستدامة

جهات

16 مارس

بني ملال: انعقاد المناظرة الجهوية حول التنمية المستدامة

بني ملال – انعقدت، اليوم الأربعاء ببني ملال، أشغال المناظرة الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة حول التنمية المستدامة تحت شعار “رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية”.

وتندرج هذه المناظرات، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تشكل محطة هامة في أفق مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، في إطار مسلسل تشاوري تم خلاله تعبئة كافة الفاعلين المعنيين على المستويين المركزي والترابي، بهدف إرساء أسس تنمية أكثر استدامة.

وستمكن هذه المناظرات الجميع من المساهمة في إعداد السياسات العمومية والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشترك.

كما تشكل فرصة لجمع انتظارات كل الفاعلين والمتدخلين على المستوى المحلي والترابي، بالقطاعين العام والخاص، حيث سيتم خلالها تحليل الوضع وتسليط الضوء على الرهانات الأساسية ذات الأولوية للجهة، واقتراح الحلول الكفيلة بجعل التنمية الجهوية شاملة ومتوازنة ومستدامة.

ونوهت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في كلمة مسجلة عبر تقنية الفيديو، خلال افتتاح أشغال هذه المناظرة الجهوية، بالجهود المبذولة من طرف الفاعلين الجهويين والتي مكنت من تعبئة كل الطاقات من أجل إشراك الجميع في مناقشة رهانات التنمية المستدامة قصد أخذها بعين الاعتبار في النسخة المحينة للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي يتم إعدادها.

وذكرت السيدة بنعلي، بانخراط المغرب في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال اتخاذ عدة إجراءات لتجويد إطار عيش المواطنين والحفاظ على البيئة وتعزيز أسس اقتصاد مسؤول وأكثر استدامة، داعية إلى بذل المزيد من الجهود والعمل بسرعة أكبر من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة.

من جهة أخرى، أبرزت السيدة بنعلي أنه تم إطلاق منصة تفاعلية لاستقاء آراء وتطلعات المواطنين داخل وخارج الوطن بهدف إنجاح هذا الورش الهام والاستراتيجي.

وأضافت أن هذه المناظرات ستحدد التدابير التي يتعين اتخاذها لتعزيز تنمية جهوية قادرة على تكريس ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍلإﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وتشجيع التنمية البشرية وتقليص الفوارق الاجتماعية والترابية وضمان الحق في التنمية للأجيال القادمة.

من جهته، استعرض والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، الجهود الهامة المبذولة بالجهة طبقا للتوجيهات الملكية السامية، مذكرا، في هذا السياق، بالمشاريع الهامة التي تم تنزيلها لتعزيز الاستدامة.

كما ذكر السيد الهبيل بانخراط جهة بني ملال خنيفرة فيما يتعلق بمكافحة الإجهاد المائي وترشيد استعمال الماء الصالح للشرب في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027 أو الانتقال سنة 2022 إلى السقي الموضعي لمساحة 60 هكتارا، بالإضافة إلى بناء 14 محطة لمعالجة المياه المستعملة بالجهة ككل.

وتندرج هذه المناظرات الجهوية، التي أطلقتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والتي تنظم بشكل متزامن في العديد من جهات المملكة في إطار مسلسل تشاوري تم خلاله تعبئة كافة الفاعلين المعنيين على المستويين المركزي والترابي، بهدف إرساء أسس تنمية أكثر استدامة.

ومن المنتظر أن يتم في ختام هذا المسلسل التشاوري، عقد مناظرة وطنية لتقديم النسخة المحينة للاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية، تأخذ بعين الاعتبار خلاصات مختلف المشاورات.

وتضمن برنامج هذه المناظرة الجهوية، تنظيم ورشات عمل موضوعاتية تمحورت حول “موارد طبيعية مثمنة ومحمية”، و”اقتصاد تنافسي ومجالات ترابية مستدامة”، و”الخدمات العمومية والتراث الثقافي”.

اقرأ أيضا