حملة تحسيسية حول تلوث المحيطات لفائدة الأطفال بشاطئ فم الواد بالعيون
جماعة فم الواد (إقليم العيون) – نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع جمعية السلام لحماية التراث البحري، “حملة بحر بلا بلاستيك” أول أمس الثلاثاء، بشاطئ فم الواد بالعيون، لفائدة أطفال المخيمات الصيفية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وتأتي هذه الحملة، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في إطار الدورة الرابعة من عملية “بحر بلا بلاستيك” لفصل الصيف 2023، المستمرة إلى غاية 15 شتنبر المقبل.
كما يأتي هذا الحدث في سياق الموسم ال24 من برنامج شواطئ نظيفة، البرنامج الرئيسي للمؤسسة، الذي يشمل هذه السنة 109 شواطئ، 27 منها تحمل اللواء الأزرق.
وأبرز المدير الجهوي لقطاع الشباب بالعيون السيد محمد بولسان ان هذه الحملة المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل تسعى الى نشر الوعي في أوساط أطفال المخيمات الصيفية بأهمية الحفاظ على نظافة البحر، من خلال تنظيم مجموعة من الانشطة التوعوية والورشات التحسيسية .
واضاف السيد بولسان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان هذه الحملة المنظمة بشاطئ فم الواد تكتسي أهمية كبرى، لكونها تشمل جميع المصطافين، خاصة وأن هذا الشاطئ حظي برفع اللواء الأزرق للمرة 16 على التوالي .
وبعد أن أشاد بمبادرة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أكد انخراط جميع المكونات والشركاء لإنجاح هذه التظاهرة التي تهدف بالأساس الى ترسيخ ثقافة حماية البحر من التلوث، والشواطئ بصفة عامة.
ومن جهته أبرز رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري الشيخ المامي أحمد بازيد، أهمية هذه الحملة التحسيسية، التي تشمل سلسلة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، مشيرا الى ان هذه التظاهرة البيئية تعرف تنظيم معرض لصور التنوع الايكولوجي، وورشات حول التراث المغمور بالمياه، والأضرار البيئية لاستعمال البلاستيك، وإعادة تدوير النفايات، و رسم الكائنات البحرية، بالإضافة الى ورشات حول أضرار تلوث البيئة، ومسار المدارس الايكولوجية لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وأنشطة ترفيهية للأطفال.
وستعمل حملة “بحر بلا بلاستيك” على توعية وتحسيس أطفال المخيمات الصيفية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتعبئة الجامعة الوطنية للكشفية المغربية. كما سيتم إنشاء مكتبات على بعض الشواطئ.
وللوصول بشكل أفضل إلى الشباب، الفئة التي تحظى بالأولوية، ستستعمل عملية “بحر بلا بلاستيك” القنوات الرقمية بشكل كبير، باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيق “أنا بونظيف” الخاص بها.
يشار إلى أنه منذ بداية العام، ضاعفت المؤسسة من أنشطتها في مجال التحسيس والتوعية، ولا سيما في صفوف الشباب، وهكذا قامت من خلال ذراعها الأكاديمية، مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، بتحسيس أطفال برامج المدارس الإيكولوجية والصحافيين الشباب من أجل البيئة في يوم البيئة العالمي (5 يونيو)، واليوم العالمي للمحيطات (8 يونيو)، والمعرض الدولي للكتاب والنشر، كما قامت بتحسيس فئات مختلفة وأوسع من خلال تنظيم ثلاث مؤتمرات دولية في أوائل يونيو (حلول للتلوث البلاستيكي، والمد والجزر البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط، وخارطة طريق إفريقية لعقد المحيطات).
وستتعبأ المؤسسة وشركاؤها الاقتصاديون من خلال عملية “بحر بلا بلاستيك”، للتقليل من التلوث البلاستيكي في الشواطئ، وهي مشكلة عالمية ملحة، حيث أصبح التلوث البلاستيكي خطيرا للغاية لدرجة أن 157 دولة تعمل حاليا على سن معاهدة دولية بحلول عام 2024 ستكون ملزمة قانونيا بشكل استثنائي.