جهاترفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الصومعة ببني ملال

جهات

31 مارس

رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الصومعة ببني ملال

بني ملال – نظمت اليوم الأربعاء ببني ملال مراسيم رفع اللواء الأخضر الدولي بمدرسة الصومعة المتوجة في برنامج “المدارس الإيكولوجية“.

وأطلق برنامج المدارس الإيكولوجية، سنة 2006 من طرف مؤسسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، بهدف تحسيس التلاميذ من الفئة العمرية ما بين 4 و12 سنة حيال أهمية حماية بيئتهم، وذلك من خلال تغيير السلوكات.

وتصاحب المؤسسة هذه المدارس الابتدائية وما قبل الابتدائية من خلال تعزيز قدرات التلاميذ ومؤطريهم، لكن أيضا عبر توفير وسائل بيداغوجية حول مواضيع الاشتغال الرئيسية للبرنامج.

وقد أشرف على هذا الحفل والي جهة بني ملال خنيفرة عامل إقليم بني ملال السيد خطيب الهبيل، بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة السيد مصطفى السليفاني، والمكلفة ببرنامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة السيدة منى بلبكري.

وفي مستهل الحفل قدمت شروحات من قبل التلميذات والتلاميذ أعضاء الأندية البيئية بمدارس بني ملال حول المحاور التي اشتغلت عليها الأندية، والمتمثلة في التقليص من استهلاك الماء والطاقة، والتدبير الجيد للنفايات.

وفي كلمة ترحيبية بالمناسبة، نوه مدير مدرسة الصومعة بجهود الشركاء للنهوض بالمؤسسة، وشكر جميع المتدخلين في هذا البرنامج من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، كما أشاد بالدور الهام للأستاذات والأساتذة بالمؤسسة على تأطيرهم ومواكبتهم للتلميذات والتلاميذ لإنجاز المشاريع البيئية.

من جانبه أعرب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عن سعادته بالانخراط الفعال للمؤسسات التعليمية بالجهة في برنامج المدارس الإيكولوجية.

وأكد أن رفع اللواء الأخضر الدولي بهذه المدرسة، هو تتويج للانخراط الجاد في هذا البرنامج، وثمرة للشراكة الناجحة بين كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والتي منذ انطلاق أجرأتها وتفعيلها من خلال عدد من البرامج، ظلت وما تزال من أهم الاتفاقيات التي أسهمت في تحقيق الأثر الإيجابي المباشر على سلوكات المجتمع المدرسي عموما، وعلى السلوك اليومي للمتعلمين بصفة خاصة، في مجال ترسيخ الوعي البيئي، من خلال تحسيس المتعلمات والمتعلمين بالرهانات البيئية، وجعلهم واعين بتأثير سلوكهم اليومي على البيئة، وإشراكهم لتبني أنماط الحياة التي تحترم البيئة.

أما السيدة منى بلبكري ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة فقد أكدت في كلمتها على أن هذه المؤسسة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، قد أخذت على عاتقها بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال “برنامج المدارس الإيكولوجية”، مهمة التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة.

وأضافت أنها تسهر على ضمان انخراط الجميع لتحقيق هذا الهدف، من خلال التحلي بتصرفات وسلوكيات تصب في خدمة التنمية المستدامة.

وأكدت أن مداولات لجنة التحكيم الوطنية للبرنامج منحت مدرسة الصومعة الابتدائية شارة اللواء الأخضر، نظير جهودها المبذولة، واحترامها لمنهجية هذا البرنامج ومراحله السبع، وذلك من خلال اشتغالها على المحاور الثلاث ذات الأولية، والمتمثلة في التقليص من استهلاك الماء، والتقليص من استهلاك الطاقة، والتدبير الجيد للنفايات.

وثمنت عاليا مجهودات البنيات الجهوية والإقليمية، والأطر التربوية والإدارية، والمتعلمات والمتعلمين، ومختلف الشركاء الداعمين، والمساهمين في تشجيع الممارسات البيئية الجيدة بالمؤسسات التعليمية باعتبارها حاضنة للتنشئة السليمة لأطفالنا، وزرع روح المواطنة الإيكولوجية في نفوسهم ليكونوا حماة للبيئة في الحاضر والمستقبل.

وفي كلمة أشار المدير الإقليمي ببني ملال، إلى أهمية هذا التتويج في برنامج المدارس الإيكولوجية، والذي يساهم في تفعيل الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية في مجال الحفاظ على البيئة، وفي ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة لدى فئات الناشئة من أطفال التعليم الأولي والابتدائي بالعمل على غرس أسس السلوك الإيكولوجي لديهم. كما يتميز بكونه لا يقتصر فقط على نقل ونشر المعارف البسيطة من خلال تفسيره للرهانات البيئية، وإنما يحفز الناشئة من تلميذات وتلاميذ على القيام بالتطبيق الملموس للحلول وعلى تغيير سلوكياتهم في مجال الحفاظ على البيئة.

هذا، وتم عرض مسرحية بالمناسبة قدمها تلاميذ وتلميذات المؤسسة حول الحفاظ على البيئة.
ويتوفر برنامج المدارس الإيكولوجية الذي يروم تغيير سلوكات التلاميذ من أجل حماية البيئة، وتربيتهم على مبادئ التنمية المستدامة، وضمان استدامة الموارد الطبيعية لفائدة الأجيال القادمة، يتوفر حاليا على شبكة قوامها أزيد من 1900 مدرسة منخرطة.

للحصول على التسمية ، يجب أن تتناول المدارس البيئية ثلاثة مواضيع ذات أولوية في إطار هذا البرنامج ، على وجه الخصوص ، إدارة النفايات وترشيد المياه و استهلاك الطاقة.

اقرأ أيضا