لقاء بفاس حول آثار التغير المناخي على التنمية الترابية
فاس – أعطيت اليوم الأربعاء بفاس انطلاقة أشغال ندوة دولية حول آثار التغير المناخي على التنمية الترابية، بمشاركة أكاديميين وباحثين في المناخ، مغاربة وأجانب.
وتنظم الندوة التي تنصب على موضوع “التغير المناخي، المؤهلات الترابية والعدالة البيئية”، على مدى يومين، بمبادرة من مختبر “التراب، التراث والتاريخ” التابع لكلية الآداب والعلوم الانسانية لظهر المهراز، في إطار مشروع ابن خلدون الذي يموله المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
ويقول بوشتى الخزان، مدير المختبر، إن اختيار موضوع الندوة يرتبط بمشروع بحثي طموح يتعلق بالتغيرات المناخية في العالم عموما، وفي المغرب بشكل خاص، في أفق استعراض التأثيرات السلبية التي تنجم عنه في مختلف جوانب الحياة، البشرية والطبيعية.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف يتمثل في تسليط الضوء على مختلف التجارب والابحاث العلمية في هذا المجال مذكرا بالأهمية الحاسمة التي اكتساها مؤتمر كوب 22 الذي احتضنته مراكش في نونبر 2016.
ومن جهته، أوضح محمد حنشان، الأستاذ الباحث بكلية الآداب والعلوم الانسانية ظهر المهراز، أن اللقاء يروم تشخيص وضعية التغيرات المناخية على الصعيد الوطني وفتح نقاش حول الآليات العمومية لمكافحة الظاهرة، مسجلا أن التحولات المناخية أضحت واقعا يوميا.
ويشدد الخبراء على وضع مخاطر التغيرات المناخية في قلب السياسات الترابية مبرزين، من خلال دراسات حالة محلية وجهوية ووفق سياقات بيئية مختلفة، الى أي حد يمكن للتغير المناخي أن يؤثر على المؤهلات الترابية ويفضي الى نوع من انعدام العدالة البيئية.
ويرون أنه في غياب تقويمات مناسبة وتنمية ترابية تشاركية، فإن الانعكاسات ستتفاقم مع تعميق الهشاشة والحد من ولوج الموارد المحلية.