مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تحتفي بعدد من الفلاحات المقيمات ببني ملال
بني ملال – أحيت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط اليوم الاثنين اليوم العالمي للمرأة القروية الذي يصادف ال15 من كل سنة، بتنظيم “يوم مواكبة” لفائدة مجموعة من الفلاحات المتمركزات بمدينة بني ملال، وذلك في إطار نشر آليتها “المثمر” على مستوى الإقليم.
ويتضمن برنامج هذا الورش ، الذي ينظم عشية بدء المرحلة الرابعة من آلية (المثمر) في جهة بني ملال –خنيفرة (16-18 أكتوبر) ، مبادرات منتقاة موجهة لفائدة أزيد من 150 فلاحة ، عضوة بتعاونيات محلية وبائعات بالتقسيط ، وهي المبادرات التي تندرج في إطار آلية “المثمر لخدمات القرب” ، وتشرف عليها متطوعات “أكت فارمز” وفريق برنامج “المثمر” .وقد أبرز هذا الورش الاحتفائي دور المرأة القروية باعتبارها عاملة نشطة في تنمية وتطوير فلاحة مستدامة ومزدهرة.
وكانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط قد أطلقت الأسبوع المنصرم بالجماعة القروية الطرش (وادي زم)، مبادرة جديدة من برنامجها “آكت 4 فارميرز” للعمل التطوعي لفائدة الفلاحين بإقليم خريبكة، وذلك بمناسبة المحطة الثالثة لآلية ” المثمر لخدمات القرب” التي حطت الرحال بإقليم خريبكة من 9 إلى 11 أكتوبر الجاري.
وتهدف آلية “المثمر لخدمات القرب” ، التي أطلقتها المجموعة شهر شتنبر الماضي، إلى تعزيز العرض الشمولي الموجه للمزارعين. كما أنها تعد مكونا من برنامج “المثمر” الذي يجسد التزام هذه المجموعة من أجل تنمية وتطوير قطاع الفلاحة بالمغرب. ويعد “آكت 4 فارميرز” أحد مكونات برنامج ” آكت 4 كومنيتي”، الذي كانت قد أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط سنة 2017 من أجل تشجيع متعاونيها على الانخراط في مشاريع ذات طبيعة مواطنة مخصصة لتقديم خدمات مجتمعية، ويروم تنمية المنظومة المحلية بكيفية مستدامة عبر تعزيز كفاءات وقدرات متعاوني المجموعة لتمكينهم من الآليات الضرورية للقيام بدعم وإطلاق مبادرات جديدة للتنمية المحلية في المجال الفلاحي، تساهم في خلق القيمة المضافة، وتوفير مزيد من فرص الشغل.
وتشمل الوسائل التي تمت تعبئتها في هذا الصدد مرجعا علميا ملائما لأهم الزراعات، ومختبرات متنقلة لتحليل التربة، والتي يمكن تعبئتها عند الحاجة، وعرضا تكوينيا يتلاءم وحاجيات الفلاحين، إلى جانب العديد من خدمات الإرشاد والمواكبة.
وتهدف آلية “المثمر لخدمات القرب” خلال الموسم الفلاحي الجاري إلى مواكبة متنوعة للمزارعين داخل 20 إقليما ، من خلال اعتماد عدة تدابير ملائمة لحاجيات التربة والزراعات، كما تضع الفلاح المغربي في قلب اهتمامها، وترتكز على المقاربة العلمية كرافعة أساسية من أجل تنمية وتطوير فلاحة مثمرة ومستدامة.
وتتأسس هذه الآلية على مقاربة تشاركية، حيث تعتمد على إبراز مساهمة كافة الفاعلين بالقطاع الفلاحي، كل داخل مجال تدخله، وبالأخص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمتدخلين المؤسساتيين، والباحثين، والموزعين، والمزودين، والمزارعين، علاوة على أن هذه الآلية تتجسد أيضا من خلال فريق من المهندسين الزراعيين المكلفين بالتنمية التجارية الجهوية، إذ تتحدد مهمتهم في تنمية وتطوير استعمال الأسمدة الملائمة ضمن مسار تقني جيد.
ويرتقب في إطار هذه الدينامية، أن تنظم لقاءات إقليمية تهم 28 محطة لزراعات الحبوب والقطاني، وأشجار الزيتون، والخضر والفواكه.
وتضع الآلية الجديدة رهن إشارة الفلاح، وسائل علمية وتكنولوجية مهمة وبالأخص المرجع العلمي الملائم لكل محطة بالمسار التقني، والمختبر المتنقل الذي يجوب كافة الجهات للقيام بالتحليلات المجانية للتربة.كما تدمج الآلية الجديدة برنامجا تجريبيا يشكل دعامة تكوينية وتواصلية حول الممارسات الفلاحية الجيدة، وتعتزم استغلال ألف حقل تجريبي عند الفلاح خلال الموسم الفلاحي 2018- 2019.