جهاتمدرسة موحا وحمو بأجدير جيل جديد من المدارس الجماعاتية المؤهلة لمواجهة موجة البرد

جهات

10 ديسمبر

مدرسة موحا وحمو بأجدير جيل جديد من المدارس الجماعاتية المؤهلة لمواجهة موجة البرد

أجدير – تمثل مدرسة موحا وحمو بأجدير بإقليم خنيفرة، نموذجا للجيل الجديد للمدارس الجماعاتية التي أصبحت مؤهلة لمواجهة موجة البرد بفضل تزويدها بنظام للتدفئة المركزية، خلف ترحيبا كبيرا لدى التلاميذ والأطر التربوية.

فبفعل اعتماد نظام التدفئة المركزية باستعمال الكازوال بهذه المؤسسة التربوية تحسنت بشكل كبير ظروف التقلين وتوفرت شروط محاربة الهدر المدرسي.

فمختلف فضاءات هذه المؤسسة أصبحت تقي مرتاديها من التلاميذ والأطقم التربوية والإدارية قر الشتاء وضراوة الظروف المناخية في هذه المناطق الجبلية حيث تصل درجات الحرارة لناقص 5 . وتتوزع أنظمة التدفئة المركزية تلك في جميع مرافق المدرسة بما في ذلك الأقسام الدراسية ومراقد التلاميذ وفضاء الإطعام والمكاتب الإدارية.

وهكذا تم الاستغناء نهائيا على التدفئة باستعمال الحطب مع ما يعرفه من مشاكل أبرزها الحروق والأدخنة والقضاء على الغطاء الغابوي وبالخصوص عدم كفاية توزيع هذا النوع من التدفئة بشكل جيد في مختلف مرافق المؤسسة.

وبحسب مديرية التربية الوطنية بإقليم خنيفرة فمن المقرر أن يتم برمجة مشاريع مماثلة في المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية من أجل مدرسة عمومية تضمن الإنصاف والمواطنة وتكافأ الفرص.

وتقول السلطات المحلية لعمالة إقليم خنيفرة إن العمل جار لتأهيل مجموعة من الأقسام الداخلية بثمان جماعات توجد بها 24 مدرسة داخلية من أجل تجهيزها بمدفآت تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك من أجل استقبال التلاميذ في ظروف مواتية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال السيد فؤاد باديس المدير الاقليمي للتربية الوطنية بخنفيرة إنه علاوة على ذلك وفي إطار الاستعدادات لمواجهة موجة البرد عملت المديرية على مجموعة من الإجراءات المتعلقة بهذه العملية وخاصة توزيع حطب التدفئة وتأهيل وتجهيز مراقد التلاميذ.

وأضاف أنه تم توزيع 582 طن من خشب التدفئة على مجموع المؤسسات والوحدات المدرسية بالاقليم من مدارس وإعداديات وثانويات خصوصا في المناطق الجبلية.

وأشار الى أنه خلال هذه السنة ولمواجهة موجة البرد استفادت المؤسسات التعليمية ب 21 جماعة تقريبا من حطب التدفئة بدل 8 جماعات جبلية معنية بموجة البرد.

وأوضح من جهة أخرى أنه تم في السياق نفسه استعمال مواد الإطعام المدرسي بجميع المؤسسات بالوسط القروي وأيضا تجديد مجموعة من الأفرشة والأغطية بالداخليات.

كما أن العمل جار على تزويد جميع المؤسسات الداخلية بسخنات الماء بالطاقة الشمسية، ويجري بتنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المدني تنظيم حملات توعية وتوزيع مجموعة من المستلزمات والالبسة على التلاميذ بالوسط القروي.

يذكر أن لجنة اليقظة والتتبع بإقليم خنيفرة عقدت مؤخرا اجتماعا لمواكبة وتتبع التدابير لمواجهة آثار موجة البرد، وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية وذلك بعد التساقطات الثلجية الأخيرة التي عرفها الإقليم.

ويهم مخطط العمل الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد، تزامنا مع التساقطات الثلجية والمطرية التي تعرفها مجموعة من المناطق بالإقليم 47 دوارا على مستوى تسع جماعات قروية بساكنة تقدر بحوالي 23 ألف و956 نسمة منها 6228 طفلا وحوالي 4121 شخصا مسنا تم إحصاؤهم، في حين بلغ عدد النساء الحوامل هذه السنة 180 و13 من الأشخاص بدون مأوى، الذين قد يحتاجون عناية ذات طابع إنساني.

اقرأ أيضا