مركز الأمم المتحدة للإعلام يطلق بشاطئ الرباط حملة للتحسيس بخطورة التلوث البحري
الرباط – نظم مركز الأمم المتحدة للإعلام، اليوم الأحد بالرباط، حملة لتنظيف شاطئ الرباط والتحسيس بمدى خطورة التلوث البحري وتأثيره على تراجع الثروات السمكية التي توفرها البحار والمحيطات على مستوى العالم.
وتهدف هذه الحملة، التي تم تنظيمها بشراكة مع جمعية موظفي الأمم المتحدة بالمغرب وجمعية الرباط للثقافة البحرية، إلى رفع الوعي وتعبئة الجهود من أجل مكافحة تلوث البحار والشواطئ في العالم.
كما تروم هذه الحملة العالمية، التي نظمت في إطار الحملة العالمية “كلين سيز” (بحار نظيفة) تحت شعار “لنضع حدا لاستعمال البلاستيك”، إلى تبليغ صوت ورسالة المشاركين والساهرين على تنظيمها إلى كافة المعنيين بمسألة تلوث البحار الذي بلغ حدودا خطيرة صارت تهدد إمكانيات استدامة الحياة البحرية والتنمية.
وقال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام، السيد فتحي الدبابي، بهذه المناسبة، إن “هذه الحملة التحسيسية تعد جزءا من حملة “كلين سيز” (بحار نظيفة)، أردنا أن ينضم شاطئ الرباط لها”، مضيفا أن هذه الحملة التحسيسية “تهدف إلى لفت الانتباه وإطلاق سفارة إنذار أمام التدهور الكبير لبحار ومحيطات العالم الذي يهدد الثروة السمكية والسياحة وكل المنافع التي تستمدها التنمية من البحار والشواطئ”.
وأوضح السيد الدبابي أن هذه الحملة التحسيسية تعتبر وقفة رمزية تنتظم قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد أن مسألة تلوث البحار والمحيطات صارت خطيرة ولا يمكن أن تقف عند حد التوعية والتحسيس.
ودعا الحكومات والدول إلى وضع برامج وطنية وإقليمية ودولية لوقف تدهور المحيطات وتدهور التنوع البيولوجي وتراجع الثروات السمكية وكل الانتهاكات التي تطال الشواطئ والبحار، مشددا على أن الوقت حان للتحرك من أجل الحد من هذا المشكل حتى تتواصل التنمية التي توفرها المحيطات والبحار.
وعرفت هذه الحملة التحسيسية مشاركة أطفال وشباب ينتمون لجمعية الرباط للشاطئ والثقافة، وجمعية موظفي الأمم المتحدة بالمغرب ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب، الذين عمدوا إلى تنظيف شاطئ الرباط من مختلف النفايات الملقاة به وتحسيس مرتاديه بتداعيات التلوث البحري.
يشار إلى أن تنظيم هذه الحملة التحسيسية يتزامن مع قرب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات، ما بين 5 و9 يونيو المقبل بنيويورك، والذي يرمي إلى التوصل لحلول لمعالجة التدهور السريع الذي تشهده المحيطات ومواردها الطبيعية الاستراتيجة.
ومن المنتظر أن يكون هذا المؤتمر أكبر مؤتمر دولي للأمم المتحدة لهذه السنة باعتباره سيضع، لأول مرة، مسألة المحيطات في العالم وعلاقتها بالتنمية المستدامة على طاولة المحادثات الدولية.