ميدلت على إيقاع الملتقى الوطني للتفاح
ميدلت – أعطيت اليوم الخميس بميدلت انطلاقة فعاليات الملتقى الوطني للتفاح تحت شعار “اللوجستيك، تثمين وتسويق التفاح، رافعة لتشغيل الشباب”.
ويعد الملتقى الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع إقليم ميدلت، فضاء للقاء والتبادل بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في زراعة، إنتاج، تثمين وتسويق التفاح.
ويهدف الملتقى إلى تقوية دور التعاونيات والجمعيات الزراعية وتطوير قدراتها وكفاءاتها ومرافقة صغار المنتجين وتعزيز دورهم في الاقتصاد الاجتماعي للمنطقة عبر ارساء شراكات بين مختلف المتدخلين.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش في تصريح للصحافة على هامش زيارته للملتقى إن قطاع التفاح يكتسي أهمية كبيرة في منطقة درعة تافيلالت، وخصوصا على مستوى إقليم ميدلت.
وأضاف أن انتاج التفاح في المنطقة يبلغ حاليا 400 ألف طن، مقابل 120 ألف طن منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، مسجلا أن 90 في المائة من الإنتاج يتمركز في إقليم ميدلت.
وأبرز الوزير الاستثمارات المنجزة في قطاع التفاح، والرامية إلى تثمينه والنهوض بتسويقه مشيرا إلى أن إنتاج القطاع تضاعف ثلاث مرات في ظرف عشر سنوات.
وعلى هامش الملتقى، توجه الوزير إلى منطقة آيت إيلوسان (إقليم ميدلت) للاطلاع على سير تقدم مشروع تطوير قطاع التفاح. ويمتد المشروع الذي يكلف مبلغا اجماليا يناهز 7، 16 مليون درهم، على مساحة تبلغ 280 هكتار، لفائدة 120 شابا من ذوي الحقوق.
ويروم المشروع تثمين انتاج التفاح وتحسين دخل الفلاحين. وقد مكن من خلق 15 منصب عمل مباشر ونصب مولد مقاوم لآفة “البرد” وتجهيز 200 هكتار بنظام الري الموضعي.
كما زار الوزير وحدة للتبريد على مستوى الجماعة القروية زايدة. وباستثمار قدره 40 مليون درهم، مكنت وحدة التبريد المكونة من 12 غرفة مبردة، من خلق 30 منصب عمل دائم، وتم إحداث نظام للري الموضعي على امتداد 20 هكتارا من المساحات المغروسة الجديدة.
وتروم هذه الدورة تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها.
ويتضمن برنامج المعرض ندوات ولقاءات فكرية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة التفاح. كما تمت برمجة ورشات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات ذات علاقة بسلسلة التفاح لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركة فضلا عن معرض للصناعات التقليدية وعروض في فن التبوريدة.