وجدة .. الدورة الرابعة لأيام الشرق للبيئة تناقش الحلول البيئية للتنمية المستدامة
وجدة – تناقش الدورة الرابعة لأيام الشرق للبيئة، التي انطلقت مساء اليوم الجمعة بوجدة، الحلول البيئية للتنمية المستدامة، بمشاركة أساتذة وطلبة باحثين وفاعلين في مجال البيئة.
وتشكل هذه التظاهرة البيئية، التي تنظمها جمعية “ييس غرين المغرب”، بشراكة مع المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة، أيضا، فرصة للمشاركين لمناقشة التحديات والحلول المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية، ومكافحة التلوث، وتعزيز الإنتاج الأخضر وأهمية التربية البيئية.
وأكد رئيس جمعية “ييس غرين المغرب”، مراد عربي، على أهمية نسخة هذه السنة التي تشكل مناسبة لتبادل الخبرات والمعارف، وفضاء لتدارس مختلف القضايا البيئية، وكذا تقديم حلول ناجعة من شأنها التخفيف من تداعياتها وتأثيرها على صحة الانسان.
وأبرز في هذا الصدد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية دور كافة الفئات المجتمعية في مجال الحفاظ على البيئة وفي حماية الصحة العمومية.
من جانبه، أكد مدير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة بالنيابة، نور الدين بوترفاس، على أهمية هذه التظاهرة التي ستتناول محاور متعلقة بقضايا البيئة والصحة باعتبارهما عنصران متكاملان فيما بينهما، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة للمشاركين لتبادل الخبرة والأفكار واقتراح حلول من شأنها التخفيف من المخاطر البيئية وتداعياتها الصحية.
بدوره، أكد محمد السبع، أستاذ باحث بكلية العلوم بجامعة محمد الأول بوجدة، ومهتم بقضايا الماء والبيئة، أن هذا الحدث يروم تجميع الطاقات الشبابية من أجل البحث عن حلول بيئية ناجعة محلية لقضايا البيئة على مستوى الجهة خاصة النفايات الصلبة والتلوث لاسيما بالمياه العادمة.
وأشار أيضا إلى مشكل التغيرات المناخية الذي يساهم بشكل كبير في تدهور الموارد البيئية خاصة المائية التي باتت تشكل مصدر قلق هام بالمنطقة، معربا عن أمله أن تتوج هذه التظاهرة بمقترحات عملية يمكن توظيفها من أجل الحفاظ على هذه الموارد بالجهة.
وتركز هذه النسخة، المنظمة على مدى يومين، على مناقشة أربعة محاور تتعلق بالتلوث البيئي، والمخاطر الصحية، والإنتاج الأخضر والتنمية المستدامة، والتربية والمواطنة البيئية.
ومنذ تنظيم النسخة الأولى من أيام الشرق للبيئة سنة 2019، بحث هذا الحدث العلمي مجموعة من الجوانب المرتبطة بالمسألة البيئية بجهة الشرق، بمشاركة مؤسسات أكاديمية، وخبراء وباحثين متخصصين في المجال البيئي.