إطلاق أشغال إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة بآسفي
آسفي – تم، أمس الأربعاء، بآسفي، إعطاء الانطلاقة لأشغال إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة، بغلاف مالي يفوق 600 مليون درهم.
وستمكن هذه المحطة، التي تأتي في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، من معالجة 8 ملايين متر مكعب من المياه العادمة سنويا عند الانطلاق، و11 مليون متر مكعب في أفق العام 2045.
ويتوخى المشروع، الذي تموله مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بشراكة مع الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم آسفي (100 مليون درهم)، توفير الموارد المائية البديلة، والموجهة نحو الاستغلال الصناعي.
وقال ممثل المديرية الجهوية للبيئة لمراكش- آسفي، كمال المداري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشروع يروم المحافظة على البيئة وتطهير الساحل من التلوث، عبر تفادي القذف المباشر للمياه العادمة نحو البحر، مع إعادة استعمال المياه المعالجة لأغراض صناعية للمكتب الشريف للفوسفاط، والحفاظ على الموارد المائية العذبة.
وأوضح أن هذا المشروع، الذي ستمتد الأشغال فيه لسنتين، سيحدث 80 ألف يوم عمل في مرحلة البناء، و50 منصب شغل في مرحلة الاستغلال.
وأضاف السيد المداري أن محطة معالجة المياه العادمة بآسفي هي الأولى بالمغرب التي تلجأ إلى استعمال تكنولوجيا معالجة الطين عن طريق التحلل المائي، من أجل إعادة استعمال وتثمين الطين، دون أي خطر صحي على تحسين التربة.
وترأس حفل إطلاق أشغال إنجاز هذه المحطة، عامل إقليم آسفي، السيد الحسين شاينان، بحضور مدير موقع آسفي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ومنتخبين محليين، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، والعديد من الشخصيات الأخرى.