الأسماك الصغيرة التي تعيش في المياه العذبة في إفريقيا ثروة هائلة يمكن أن تعزز الأمن الغذائي
روما – أكدت ورقة عمل جديدة نشرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، اليوم الأربعاء ، أن أنواع الأسماك الصغيرة التي تعيش في المياه العذبة في القارة الإفريقية تمثل ثروة هائلة غير مستغلة بما فيه الكفاية في تعزيز الأمن الغذائي.
وأوضحت (الفاو) أن الأسماك القاعية الصغيرة، التي يتم في العادة صيدها وتصنيعها وبيعها وتناولها بالكامل، تستحوذ على ثلاثة أرباع إجمالي كمية الأسماك التي يتم صيدها في البحيرات والأنهار الداخلية في القارة الإفريقية، غير أن هذا النوع من الأسماك لا يحظى بالقدر المطلوب من الاهتمام بالنظر لتدني قيمته الاقتصادية.
وحسب الفاو، فإن ضخامة مستويات إنتاجها، وبساطة الأساليب المستخدمة لصيدها، تجعل من هذه الأنواع من الأسماك خيارا مثاليا في المناطق التي يعاني سكانها من عوز في المغذيات.
وأشارت إلى أن إفريقيا هي القارة الوحيدة التي توجد بها بحيرات استوائية طبيعية كبيرة، فضلا عن مساحة قدرها 1.3 مليون كيلومتر مربع من موارد المياه العذبة، بما في ذلك البحيرات والأنهار والخزانات المائية والسهول الفيضية والمستنقعات.
وتشمل غالبية الأنواع السمكية الصغيرة في هذه المسطحات المائية الأنواع التي تتغذى على العوالق الحيوانية، مثل سمك الرنجة والبلم، التي تزن بضعة غرامات فقط ولا يتم صيدها بشكل كبير مقارنة بالأنواع الكبيرة مثل أسماك الغزيلة والشبوط وسمك الفرخ النهري.