الصين تستضيف أعمال الاجتماع الوزاري الـ 17 لمنتدى الطاقة الدولي لسنة 2020 بتنظيم مشترك مع المغرب (منظمون)
ستستضيف الصين أعمال الاجتماع الوزاري الـ 17 لمنتدى الطاقة الدولي لسنة 2020 ، بتنظيم مشترك مع المغرب، وفق ما أعلن عنه المنظمون، مساء أمس الخميس، خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري الـ 16 بنيودلهي . نيودلهي –
وقال نائب مدير إدارة الطاقة الوطنية في الصين،لي فرانرونغ، في كلمة مقتضبة، “لقد تقرر أن تستضيف الصين أعمال الاجتماع الوزاري الـ 17 لمنتدى الطاقة الدولي لسنة 2020، بتنظيم مشترك مع المغرب، وستساعد حكومتا البلدين بشكل كامل على إنجاح هذا الاجتماع” .
وشاركت المملكة في هذا المنتدى، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “مستقبل أمن الطاقة العالمي”، بوفد هام يقوده السيد عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ويتكون من السيد حسن علوي مصطيفي نائب سفير صاحب الجلالة بالهند وعدد من المسؤولين المركزيين بالوزارة .
وفي الجلسة الختامية للاجتماع، الذي عرف مشاركة 72 دولة، قال الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، سون شيانجينغ، إن هذا الملتقى الدولي،ساهم في تقديم رؤية شاملة وتوجيهات قيمة وإيضاحات هامة حول عدد من القضايا الدولية المرتبطة بقطاع الطاقة، و دعم أسس الشراكة والتعاون في هذا المجال الحيوي.
وأضاف أن مختلف الجلسات التفاعلية والورشات التقنية للمنتدى شكلت مناسبة لتبادل الخبرات ووجهات النظر، وبحث ودراسة القوانين والتشريعات التي تنظم قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، واكتساب معارف وتقنيات جديدة ذات الصلة بهذا المجال .
ودعا الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي إلى ضرورة إحداث التوازن بين الإنتاج والاستهلاك في قطاع الطاقة، والعمل على استقرار أسواق النفط والغاز الطبيعي،مع مواصلة الحوار مع منظمة “أوبك” و”وكالة الطاقة الدولية” من أجل التوصل إلى أهداف قابلة للتحقيق .
ومن جهته، قال وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي، دارميندرا برادان، إن المنتدى يعد منصة حيادية من مستوى عال تهدف إلى دعم أواصر التعاون بين أهم الفاعلين في مجال الطاقة في ظرفية تشهد تحولات كبيرة في هذا القطاع .
وأشار برادان إلى أن الهند تدعو إلى اعتماد أسعار “معقولة” و”ثابتة” لدعم الاستقرار في الأسواق العالمية، وتأمين وصول منتجات الطاقة إلى المستهلك العادي، مجددة التأكيد على أن استقرار الأسعار سيعود بالنفع على المنتج والمستهلك على حد سواء .
وأضاف الوزير أن الحكومة الهندية تعمل على تسريع تمدين وكهربة المناطق القروية، باعتبار أن الولوج إلى خدمات الطاقة الكهربائية يعمل على إحداث تغيير إيجابي في نمط عيش الساكنة المحلية .
ومن جانبها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية، سوشما سواراج، إن قطاع الطاقة يحتل حيزا مهما في المنظور العالمي باعتباره محركا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والروابط الدبلوماسية بين بلدان العالم، مذكرة بأن الظروف الجيوسياسية غالبا ما تكون مرتبطة بشكل وثيق بمصادر الطاقة .
وقالت إنه “بالرغم من تضررها من التقلبات القوية لأسعار الطاقة داخل الأسواق الدولية، فإن الهند تمكنت من إنتاج 170 جيغاواط من الكهرباء، منها 100 جيغاواط من مصادر الطاقة الشمسية، كما أطلقت مشاريع ضخمة لاستخدام الطاقة وتوفيرها للطبقات الفقيرة” .
وعرف المؤتمر حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والفاعلين الرئيسيين في مجال الطاقة للتواصل مع نظرائهم من المؤسسات والجهات ذات التأثير القوي في هذا المجال، واكتساب آفاق جديدة من خلال حضور كبار المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال البارزين من الهند وخارجها، واغتنام فرص تواجد عدد من الخبراء في مجال تطوير الاستراتيجيات الكفيلة بتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
ويعد منتدى الطاقة الدولي، الذي ينظم مرة كل سنتين، منصة رفيعة لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية في قطاعي الطاقة والطاقة المتجددة، وتبادل وجهات النظر بشأن السياسات والإطارات التنظيمية في المجال، وتوفير فرص أكبر لشراكات استراتيجية بين مختلف الفاعلين.