غير مصنفالمجلس الإقليمي لأسا الزاك يطلق مبادرة “أسا مدينة مستدامة في أفق 2030”

غير مصنف

01 نوفمبر

المجلس الإقليمي لأسا الزاك يطلق مبادرة “أسا مدينة مستدامة في أفق 2030”

كلميم ، فاتح نونبر 2017 (ومع) أطلق المجلس الإقليمي لأسا الزاك “مبادرة أسا مدينة مستدامة في أفق 2030” لرفع تحديات التنمية المستدامة وجعل حاضرة أسا مصدرا من مصادر الثروة ومجالا للاستثمار.

وتندرج هذه المبادرة، التي أطلقها المجلس أول أمس الاثنين خلال دورته الاستثنائية لشهر أكتوبر، في إطار الدينامية التي أطلقها المغرب بعد نجاح أعمال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغييرات المناخية (كوب 22).

كما تندرج، وفق رئيس المجلس السيد رشيد التامك، في إطار الإيمان بمؤهلات الإقليم وإمكاناته ومقدرات ساكنته، التي بمقدورها رفع تحديات التنمية المستدامة.

وأبرز السيد التامك، خلال افتتاح الدورة، أن مشاريع المحافظة على البيئة والنجاعة الطاقية والاقتصاد الأخضر والسياحة الإيكولوجية وحماية الموروث الثقافي والتراثي للإقليم تشكل ثلاثة أرباع المشاريع المبرمجة ضمن البرنامج التنموي للإقليم الذي يمتد الى غاية 2022.

وسبقت الإعلان عن هذه المبادرة إرهاصات عدة منها توقيع منتخبي الإقليم في مارس الماضي على الميثاق الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة ، واتفاقية مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة خلال ذات الشهر.

وأكد عضو المجلس الإقليمي للمجلس الإقليمي لأسا الزاك السيد بنكا الحضرامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إقليم أسا الزاك يعتبر أول إقليم على الصعيد الوطني يضع ميثاقا إقليميا بيئيا ، وذلك بعد “الإشارات القوية” التي تلقفها المجلس والجماعات الترابية للإقليم، مباشرة بعد “النجاح الكبير” الذي عرفته (كوب 22) بمراكش.

وأوضح السيد الحاضرامي وهو أيضا نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة بالمجلس الإقليمي، أن الإقليم “انخرط فعليا في التزامات المملكة وعدد من الشركاء بعد (كوب 22 ) من أجل وضع الإقليم في المسار الحقيقي الذي يجب أن يسير فيه وهو الاستدامة.

لهذا يقول، بادر المجلس الإقليمي بتنظيم المناظرة الإقليمية للتنمية الأولى (ماي الماضي)، التي حضرها عدد كبير من الخبراء والفاعلين الوطنيين والدوليين الذين شاركوا في (كوب 22)، والتي خرجت بتوصيات اعتبرت “اللبنة الأولى” لمبادرة “أسا مدينة مستدامة”.

وترتكز المبادرة على عدد من المؤهلات التي ستستثمر لبناء اقتصاد متميز، من خلال الاعتماد على المجال، والمقومات التاريخية والحضارية للإقليم ضمن النسيج الوطني للمغرب.

كما ترتكز، وفق الحضرامي، على تطوير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والبنيات التحتية والثقافية، مبرزا في هذا الصدد الجوانب الثقافية التي يتميز بها الإقليم والتي تتطلب مجهودات لتثمينها سواء تعلق الأمر بالتراث المادي أو اللامادي.

وفي هذا الإطار ذكر بروافد ثقافية مهمة يتميز بها إقليم أسا الزاك تتمثل في زاوية وقصر وواحة أسا، بالإضافة الى معهد الدراسات شبه الصحراوية بجماعة عيونت الهنا، مبرزا أيضا أن المجلس يصدد الاتفاق مع عدد من الجامعات المغربية لإحداث قطب جامعي لمهن الطبيعة (الأعشاب الطبية والشبه الطبية والعطرية)، التي أثبتت الدراسات والتقارير الوطنية والدولية أنها موجودة “حصريا” في أسا الزاك.

وذكر السيد الحضرامي أيضا بمشروع بيئي مهم يتعلق بمشروع “القرية الإيكولوجية” بجماعة البويرات (حوالي 120 كيلومتر عن آسا)، التي ستشكل رافعة للتنمية المندمجة وحماية الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، والتي ستساهم في خلق الثروة والتشجع على الاستقرار بالمنطقة.

ويتضمن مشروع هذه القرية (على مساحة 10 هكتارات)، بالخصوص، إحداث بنيات وتجهيزات أساسية ومنشآت من بينها القرية الايكولوجية وبنياتها التحتية، وإحداث محميات طبيعية لحماية التنوع البيئي بالمنطقة وخاصة شجر “الطلح”.

وخلص الى أن الإقليم يسير بخطة ثابتة ليكون إقليما مستداما بالتخطيط في اعتماد الطاقة النظيفة (الشمس) في الإنارة العمومية على مستوى بلدتي أسا والزاك .

وبهذا الاختيار الذي انخرط فيه يسعى الإقليم الى أن يكون إقليما نموذجيا على الصعيد الوطني .

اقرأ أيضا