تدشين مشروع ” قرية الطاقة الشمسية إيد مجاهدي” بجماعة أوناغة بإقليم الصويرة بهدف تثمين والمحافظة على شجرة الأركان
الصويرة – تم اليوم الجمعة بالجماعة الترابية أوناغة باقليم الصويرة، تدشين مشروع “قرية الطاقة الشمسية إد مجاهدي”، الهادف إلى تثمين والمحافظة على شجرة الأركان وتمكين الساكنة المحلية من الاستفادة من هذا المشروع المندمج والذي يحمل علامة “كوب 22″ .
ويعتبر هذا المشروع، الذي حضر حفل تدشينه على الخصوص عامل الاقليم السيد جمال مختتار ورئيس مؤسسة محمد السادس للبحث وحماية شجرة الأركان السيد أندري أزولاي، تمرة شراكة بين مجموعة من الفاعلين، من بينهم هذه المؤسسة وعمالة إقليم الصويرة والوكالة المغربية للطاقة الشمسية(مازن) من خلال شركة ” كلين إينيرجي”.
ويروم هذا المشروع، الذي يستجيب للمعايير الدولية، خلق فرص الشغل للساكنة المحلية، وتحسين ظروف العيش بالعالم القروي، وتشجيع استعمال الطاقة الشمسية من خلال استفادة كل منزل من الطاقة الكهربائية المنتجة من الألواح الشمسية.
كما يهدف هذا المشروع، الذي يدخل في إطار تنمية سلسلة شجرة الأركان بالمغرب، على الخصوص، إلى تقديم حل مشترك عبر خلق شبكة صغيرة للكهرباء بالقرية، والمساهمة في تحسيس الساكنة المحلية بأهمية الطاقة الشمسية، وضمان استقلالية هذه المنطقة من حيث التزود بالكهرباء، وتكوين وتطوير الكفاءات المحلية في تقنية تركيب الألواح الشمسية.
وأكد السيد جمال مختتار، في كلمة له بهذه المناسبة، على أهمية هذا المشروع الذي سيمكن هذه القرية من الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتماشى مع السياسة المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالطاقات المتجددة، في إطار انخراط المملكة في مجال حماية البيئة ومحاربة التغيرات المناخية.
وأضاف أن هذا المشروع النموذجي والفريد على المستوى الوطني، يستحق إيلاءه المزيد من الاهتمام، والعمل على ضمان استمراريته، بهدف احداث مشاريع مماثلة سواء بالمغرب أو افريقيا، مذكرا أن إقليم الصويرة يتوفر على مجموعة من المشاريع المتعلقة بالطاقة النظيفة، توجد في طور الانجاز .
وركزت باقي التدخلات على أهمية هذا المشروع، الذي يحمل بالإضافة إلى طابعه البيئي والسوسيو اقتصادي، طابعا انسانيا وتضامنيا بالنظر إلى كونه سيعمل على تحسين ظروف عيش النساء القرويات والمحافظة على شجرة الأركان التي تعتبر أحد ثروات المملكة.