افتتاح الدورة التشريعية .. الخطاب الملكي يبرز الدينامية الدولية المبتكرة لقضية الصحراء المغربية (السيد الشكراوي)
الرباط – أكد نائب عميد كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، خالد الشكراوي، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، يبرز الدينامية الدولية المبتكرة التي تشهدها قضية الصحراء المغربية.
وأوضح السيد الشكراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، أطلق دينامية دولية مبتكرة بشأن قضية الصحراء المغربية، لافتا إلى أن هذه المقاربة تشمل أبعادا سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، بما يعزز مكانة الصحراء كجسر استراتيجي بين المغرب وإفريقيا.
وفي هذا السياق، أوضح أن المشاريع القارية الكبرى على غرار أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، والمبادرة الملكية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، تجسد هذه الرؤية الاستباقية النابعة من مقاربة مندمجة لفائدة القارة الإفريقية.
وشدد السيد الشكراوي على أن سياسة المملكة، التي ترتكز على مقاربة قوية ودينامية، تؤكد شرعية موقفها التاريخي حول الصحراء المغربية، موضحا أن هذه الاستراتيجية لها نتائج ملموسة، إذ أن 85 في المئة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تعترف بالكيان الانفصالي، وأزيد من 112 دولة تدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأضاف أنه في أوروبا تعزز هذا الدعم بفتح قنصليات بالعيون والداخلة من قبل 28 دولة ومنظمة إقليمية ذات أهمية كبرى.
وفي هذا السياق، سجل الشكراوي أن فرنسا، بالخصوص، تقدم دعما ثابتا لسيادة المملكة على الصحراء المغربية، معتبرا أن مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد قابل للتطبيق، موقف تتقاسمه قوى عظمى أخرى، منها الولايات المتحدة وإسبانيا.
وأضاف أن المغرب يواصل تعبئة جهوده الدبلوماسية إن على المستوى الرسمي أو على المستوى البرلماني والحزبي لإقناع الدول التي لا تزال تتبنى موقفا مترددا.
وسجل أن جلالة الملك دعا البرلمانيين وكذا مجموع المواطنين والمؤسسات المغربية إلى مواصلة التعبئة، وبذل المزيد من الجهود للدفاع عن موقف المملكة بكل مسؤولية، ليخلص إلى أن “هذا الزخم هو الذي يؤطر المغرب في علاقاته الدولية ورؤيته للوحدة الوطنية”.